عقد الحزب التقدمي العراقي مؤتمرا صحفيا موسعا اليوم
كُرِسَ لإيضاح موقف الحزب من قراره بحل تنظيماته والاندماج بالتيار الوطني
العراقي الذي أسسه سماحة العلامة الشيخ حسين المؤيد
والمؤمل الاعلان عن هيكليته قريبا.وقد بدء المؤتمر بكلمة أوضح فيها السيد سلام
العتيبي الامين العام للحزب الاسباب التي دعت الى حل الحزب والاندماج بالتيار
الوطني العراقي قائلا بأننا ومنذ فترة ليست بالقليلة نتابع الحركة والنشاط
السياسي لسماحة الشيخ المؤيد.وكنا من بين المؤيدين لمنهجه في كيفية التعامل مع
الهم الوطني وخاصة مايتعلق بالقضية الاولى لشعبنا وهي تحرره من الاحتلال وبناء
العراق بناء جديدا على اسس تكفل لشعبه وأرضه الحفاظ على وحدتهما الوطنية واهمية
ان يكون ذلك مرتبطا بالتخلص من كل مااراد الاحتلال ان يفرضه كأمر واقع على
شعبنا مثل خطر الطائفية وما سوف تؤدي اليه من انقسامات تدفع الى ابعاد العراق
عن محيطه العربي والغاء دوره التاريخي والحضاري. بعد ذلك تلاالسيد محمد العاني
عضو الامانة العامة البيان الذي ركز على الاسباب الموضوعية لقرار حل الحزب
مؤكدا على القناعة الراسخة بأن خلاص الوطن لا بد ان يمر من خلال وحدة فصائله
الوطنية وهي الرؤية التي دعت الحزب التقدمي العراقي للاندماج بالتيار الوطني
العراقي الذي اسسه سماحة الشيخ المؤيد والذي تجتمع عليه اليوم الكثير من القوى
والفصائل والواجهات الوطنية التي يهمها اخراج العراق من ازمته التاريخية
الراهنة .هذا وحضر اعمال المؤتمر اعضاء امانته العامة ومسؤولي المكاتب في بغداد
والمحافظات.
بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب التقدمي
العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه المرحلة الحساسة والعصيبة التي يعيشها شعبنا العراقي العظيم وهو يقاوم
سطوة الاحتلال الأجنبي الذي طوى عامه الرابع غاشما محتلا لأعرق بقعة في الأرض
سجلت لنفسها عبر آلاف السنين تأريخا ثرا ومشرقا في تأسيس وبناء الحضارة
الإنسانية التي استلهمت منها الشعوب والأمم حتى يومنا هذا أرقى المعاني والقيم
الإنسانية وأروع القوانين التي كفلت للإنسان أحقية خلافته للأرض .
في هذه المرحلة التي يختنق فيها الاحتلال وتتداعى أنفاسه أمام صرخات المارد
العراقي وإصراره على انتزاع السيادة والاستقلال ينتقل الحزب التقدمي العراقي
بكوادره وجماهيره نحو ضفة أخرى من ضفاف مقاومته السياسية طموحا منه في تحقيق
عملية التكامل والانسجام الوطني بعد أن استطلع وبدراسة معمقة واعية ومسؤولة
الآفاق الرحبة التي تضمنها برنامج التيار الوطني العراقي المتأسس على يد سماحة
العلامة الشيخ حسين المؤيد بتعاضد ومساندة من جماهير
شعبنا وبخاصة نخبه الواعية والمثقفة كافة.
لقد قطع الحزب ومنذ بداية تأسيسه بعيد الاحتلال شوطا متميزا في تثبيت صيرورته
كناتج من نتاج المعاناة التي أوجدها الاحتلال و رديفه العملية السياسية التي لم
تستطع أن توفر أدنى قدر من الكفاءة الميدانية لإخراج شعبنا من محنته التي يمر
بها .وإدراكا من الحزب بضرورة وأهمية الركون إلى الخيار الوطني الجامع وإيمانا
منه بأن البرنامج الوطني الشامل للتيار الوطني العراقي المؤمل الإعلان عنه
قريبا يمثل القاعدة الصلبة التي يجب أن تلتقي عند محورها الحلقات الوطنية كافة
على أساس تمثيلها لأماني وتطلعات شعبنا فقد اتخذ الحزب التقدمي العراقي قرارا
بحل نفسه والاندماج بكامل الفعاليات السياسية والجماهيرية للتيار الوطني
العراقي .
إن رؤيتنا السياسية في هذا القرار والتي انطلقت من الموافقة الجماعية للحزب
بكوادره وجماهيره لتؤكد بأن مسيرتها التي سجلت الكثير من المواقف على طريق
تحقيق السيادة والاستقلال لن تتوقف أبدا وإنها لتأمل أن تكون خطوتها هذه اللبنة
الأولى في أن يأخذ التيار الوطني العراقي دوره في انجاز أهدافنا الوطنية الكبرى
وتحقيقها سيما وان لهذا التيار بداياته الواثقة والمسجلة بشرف في تأريخ
المقاومة الوطنية العريضة للشيخ المؤيد والتي لم يكن أولها تغليبه للمصلحة
الوطنية العليا وحرصه على وحدة المجتمع العراقي وإبعاده عن أخطار الضياع ومطبات
التمزق والفرقة .
ولا بد لنا في هذه المناسبة التي نكمل من خلالها مشوار مسيرتنا كفصيل وطني على
الساحة العراقية من دعوة باقي الأحزاب والواجهات الحريصة على حاضر ومستقبل
العراق للانضمام إلى هذا التيار تجسيدا منها ومنا جميعا على أن يكون العراق
أولا وعلى أهمية أن نبدأ بكتابة تأريخ مشرق لوطننا وشعبنا وامتنا ومن الله
التوفيق.
الأمانة العامة للحزب التقدمي العراقي
في 25/7/2007