في تصريح له هنّأ العلامة الشيخ حسين المؤيد الشعب المصري و الأمة
الإسلامية بفوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية ,
معتبرا هذا الفوز نصرا للحركة الإسلامية في مصر و العالم الإسلامي . و قال
سماحته : لقد جاء هذا الفوز المدوّي بعد نضال مرير و طويل خاضته الحركة
الإسلامية في مصر من أجل الحرية و العدالة و قيم الإسلام , و من أجل الحفاظ على
الهوية الإسلامية للشعب المصري الأصيل . لقد اكتسبت الحركة الإسلامية التي تفنن
الطغاة في محاربتها ثقة الشعب المصري و تعاطفه و تأييده فأصبحت محط آماله و
تطلعاته , و من حقها أن تأخذ مكانها الطبيعي في قيادته . و أضاف سماحته : إن
فوز مرشح الحركة الإسلامية هو نصر جديد لثورة الشعب المصري التي اصطف المتآمرون
للإلتفاف عليها و إجهاضها , لكن وعي الشعب و قواه الثائرة و إرادتهم الصلبة هما
اللذان أجهضا المحاولات الوقحة لاختطاف الثورة .
وقال الإمام المؤيد : إن
الأمة الإسلامية تتطلع الى نجاح الحركة الإسلامية في مصر - بما لمصر من رمزية و
ثقل - في تقديم النموذج الصالح الذي يشدّ الأمة للمشروع الإسلامي , و يُثبت
جدارة الإسلاميين في قيادة المجتمع قيادة تقتلع جذور مشكلاته , و تفتح أمامه
سبل التقدم بما يجمع بين الأصالة و المعاصرة , و يضمن له المستقبل الواعد . و
أضاف سماحته : لا شك في أن هناك تحديات خطيرة لا بد من مواجهتها بالإيمان
العميق الذي يحقق الإستقامة على النهج الأصيل , و بالمعرفة و الحكمة و المشورة
, و الإنفتاح على جميع قطاعات الشعب , و توسيع القاعدة الجماهيرية و تعميقها ,
و التمسك برسالية الدور المناط بالحركة الإسلامية و أبنائها المخلصين . و دعا
الإمام المؤيد الشعب المصري بكل شرائحه الى التماسك و وحدة الكلمة , و تفويت
الفرصة على قوى التآمر التي لا تريد لمصر و شعبها النجاح في ثورته التي جائت
لتنهي عصر الإستبداد و الإستعباد و الهيمنة , و تفتح آفاقا مشرقة لعصر يحقق
الإستقلال الحقيقي , و إرادة الشعب المصري .