الإمام المؤيد يشجب بشدة التفجير الإجرامي
في جامع أم القرى 29-8-2011
في تصريح له
شجب العلامة الشيخ حسين المؤيد التفجير الإجرامي في جامع أم
القرى .
و قال سماحته :- نشجب بشدة التفجير الإجرامي الذي وقع مساء أمس في جامع
أم القرى و الذي انتهك حرمة المسجد و حرمة شهر رمضان المبارك و حرمة الصلاة و
العبادة في بيت من بيوت الله تعالى , و انتهك حرمة النفس المسلمة التي تفوق
حرمتها عند الله عز و جل حرمة الكعبة المشرفة .
و أضاف سماحته :- لقد أودى التفجير الإجرامي بضحايا أبرياء جاؤوا في أمن الله
تعالى ليؤدوا الصلاة في بيته عز و جل قائمين في شهر رمضان شهر الطاعة و الرحمة
فما أشنعها من جريمة و ما أعظمها من خطيئة و ما أقبح هذا الإنحراف عن شرع الله
و قيم الإسلام و فقهه , و ما أبشع هذه النفوس المجرمة التي تجردت من الإنسانية
و الضمير , و من البصيرة و العلم فأقدمت تخطيطا و تنفيذا على عمل مرفوض في كتاب
الله و سنة نبيه عليه أفضل الصلاة و السلام فتاهت في الضلالة و الغواية و ولغت
في الجريمة و الإثم العظيم فسحقا لهم و بعدا .
وقال الإمام المؤيد :- إننا إذ نستنكر هذه الجريمة الآثمة فاننا نؤكد على ضرورة
أن ينهض المجتمع بأسره بمسؤولية التصدي لهذا الفكر المنحرف الخرف و المنهج
المعوج و الأعمال الإجرامية التي لا تمت الى الدين و الإنسانية و القيم بصلة ,
و لابد من تطهير المجتمع من هذا الإنحراف الصارخ .
و ختم الإمام المؤيد تصريحه بالقول :- إنني أعزي الشعب العراقي و أسر الضحايا
الأبرياء , و أعزي خاصة بالفقيد الحميد الأخ الشيخ خالد الفهداوي الذي كان من
أعمدة التحرك الإسلامي في الساحة السياسية و الإجتماعية في العراق , وقد اختاره
الله تعالى اليه متعبدا في شهر الله رمضان في المسجد ليتوج حياته الحافلة
بالنشاط بهذه الخاتمة المشرقة فجاء استشهاده خسارة فادحة للشعب العراقي و
للحركة الإسلامية في العراق , فتغمده الله تعالى و سائر من قتل مظلوما في هذا
التفجير الإجرامي بواسع رحمته و أسكنهم فسيح جنته و ألبس الجرحى من ضحايا هذه
الجريمة أبراد الصحة و السلامة , و إنا لله و إنا اليه راجعون .
السابق