الامام المؤيد يستنكر تحركات السفير الامريكي
في سورية و يدعو الى طرده
8-7-2011
استنكر
العلامة الشيخ حسين المؤيد تحركات السفير الأمريكي في سورية
وسفره إلى مدينة حماة و الاتصالات المشبوهة التي يقوم بها في سورية .
واعتبر الإمام المؤيد في تصريح له هذه التحركات والاتصالات خرقا فاضحا لأصول
العمل الدبلوماسي وضربا لقواعد الدبلوماسية واستهتارا لا يمكن أن يطيقه الشعور
الوطني والقومي والديني .
وقال الإمام المؤيد في تصريحه :- إن هذا اللون من التحركات و الاتصالات دليل
واضح على التدخل الأمريكي السافر و مؤشر لا تخطئه العين على التآمر على سورية و
شعبها ,ومن هنا فإننا وبدافع وطني و عروبي و ديني نستنكره أشد الاستنكار و نعبر
عن بالغ قلقنا منه محذرين من خطورته وتأثيراته السلبية على المصلحة العربية و
الإسلامية.
و أضاف الإمام المؤيد :- إننا و منذ انطلاقة الثورات العربية حذرنا و لا نزال
نحذر من مغبة التدخل الأجنبي و على رأسه التدخل الأمريكي الذي لا هم له الا
تأمين المصالح الاجنبية و ضمان الهيمنة الامبريالية , و الالتفاف على الثورات
العربية الجماهيرية و تفريغها من محتواها ,و لهذا فهو لا يلتقي مع المصلحة
العربية بحال.و نكرر التحذير من هذا التدخل ومن فسح المجال له مؤكدين على انه
لن ينحصر في بلد معين وانه يمكن ان يطول اي نظام واي بلد واي شعب وبالتالي لابد
ان يكون ثمة رد فعل واضح و حاسم من الجميع ضده .
و دعا الإمام المؤيد الجامعة العربية الى اتخاذ موقف جاد و صريح ضد هذا التدخل
, كما دعا الى موقف رسمي و شعبي في سورية باتجاه طرد السفير الأمريكي من سورية
- وهو إجراء طبيعي و منطقي إزاء مثل هذه الانتهاكات الدبلوماسية- ليكون درسا يضع
حدا لاستهتار الإدارة الأمريكية وأجهزتها الدبلوماسية .
وختم الإمام المؤيد تصريحه بالقول :- إنني واثق من أن كل من له ضمير و انتماء
وطني و قومي و ديني في سورية لا يمكن ان يرتضي هذا التدخل و لا يمكن ان يتجاوب
معه او مع المتجاوبين معه الذين لا تنطبق عليهم العناوين الوطنية أو القومية أو
الدينية ,لان هذه العناوين تعبر عن القيم الوطنية والقومية و الدينية ,فلا يتصف
بها من يخرج عن التزامه بها . كما أن من يروم مصلحة بلده و شعبه لا يمكن أن
يقبل بهذا التدخل الذي يتعاكس و المصلحة العامة , ولا تزال النماذج التخريبية
للتدخلات الأجنبية عموما و الأمريكية خصوصا ماثلة للعيان في أكثر من موقع و
ساحة .
مكتب الامام المؤيد
السابق