شذرات من أخبار و أنشطة الإمام المؤيد والمنتدى العلمي

الإمام المؤيد يشيد بتظاهرات الوحدة الوطنية في ساحة التحرير بالقاهرة
14/05/2011

أشاد المرجع الإسلامي العلامة الشيخ حسين المؤيد بتظاهرات الوحدة الوطنية في ساحة التحرير بالقاهرة واصفا لها بأنها تعبير عملي و حقيقي عن وحدة النسيج المجتمعي المصري ، و دليل واضح على وعي الشعب المصري و إدراكه لعمق قضية الوحدة الوطنية و أهميتها و دورها في صون وحدة مصر و سيادتها و إستقلالها و ضرب تآمر الأعداء عليها .
و أضاف سماحته في تصريح له : ان هذه المظاهرات في الوقت الذي جائت فيه كرد فعل هادف و مسؤول على المشاحنات الطائفية الإنفعالية و الخارجة عن السياق لتؤكد على ان هذه المشاحنات لاتمتلك مبرراتها المنطقية ولاتعبر عن شخصية المواطن المصري و سلوكياته فإن مظاهرة الوحدة الوطنية في الوقت ذاته إتسقت مع المخزون الوطني و نموذج التعايش الذي تربت عليه الأجيال المصرية جيلا بعد جيل ومع فكر الوحدة الوطنية الذي استوعبه العقل المصري و حشرت التحركات الإنفعالية الطائفية سواء في الجانب المسلم أو المسيحي في زاوية ضيقة و كشفت عن ان هذه التحركات التي لاتتغذى الا من التعصب و التطرف و مؤامرات الأعداء لاتعبر عن المزاج النفسي للشعب المصري و لا عن توجهاته و أفكاره .
وقال الإمام المؤيد : ان تظاهرات المسلمين و المسيحيين في ساحة التحرير في القاهرة اليوم كرست المسار الذي إختطته مصر و ثورتها الشعبية المجيدة و أبرزت الوحدة الوطنية كعنصر أساسي في الهوية المصرية و عززت الشراكة الوطنية بين المصريين في كل المجالات و أثبتت ان معادلة الوحدة الوطنية هي التي تفرض نفسها بإرادة شعبية وطنية أمام المعادلات الأخرى المشبوهة ذات الطابع التمزيقي و التي لاتحمل معها الا التفكك و الصراع و الضياع و ان الوحدة الوطنية هي الاساس الذي يقوم عليه كيان مصر و الأرضية التي تتيح لمصر ان تلعب دورها الطبيعي الرائد على كل الصعد .
و أضاف سماحته لقد رسم المتظاهرون في ساحة التحرير اليوم لوحة رائعة بديعة إمتزجت فيها الوحدة الوطنية بالوحدة العربية حيث ارتفعت اعلام مصر و فلسطين لتؤكد على وحدة العرب و شراكتهم في قضاياهم في آمالهم و آلامهم و لتؤكد بحق ان الوحدة العربية تنطلق من الوحدة الوطنية اولا و ان الوحدة الوطنية حالة في الإطار العربي و ليست منفصلة عن الوحدة العربية .
و ختم الامام المؤيد تصريحاته بالقول اننا نشجب أية إثارة طائفية في المجتمع المصري و نرفض التصريحات التي تلوح بالحرب الأهلية أو التي تعطي للمشاحنات الطائفية المحدودة توصيفات مبالغا فيها فإنها مضافا الى انها تثير اليأس و ترسخ الإنفعال و الإحتقان فإنها لاتعبر عن الواقع و تعتم على حقيقة مسلكية الشعب المصري و ضميره الوطني و تهول القضايا المحدودة التي يمكن تطويقها و معالجتها .
ان المرجعيات الدينية الإسلامية و المسيحية مطالبة بالعمل على معالجة الإحتقان الطائفي و بث السكينة و الهدوء في النفوس و منع نشوب الفتنة في المجتمع .
و اضاف سماحته لقد دخلت ساحة التحرير التاريخ من أوسع أبوابه و أصبح حريا بها أن تسمى ساحة التحرير و الوحدة .
مكتب الإمام المؤيد

 

السابق