الإمام المؤيد يقدم مبادرة لتطويق الأزمة في
البحرين و التمهيد لحلها
18/03/2011
منذ أن
تصاعدت الأزمة في البحرين بدأ سماحة العلامة الشيخ حسين المؤيد
تحركا سياسيا من أجل تطويق الأزمة و العمل على معالجتها شعورا منه بالمسؤولية و
أداءا للواجب . و قد أجرى إتصالات مع جهات عربية رسمية و غير رسمية و على رأسها
الجامعة العربية و قدم مبادرة بهدف تطويق الأزمة و التمهيد لحلها و لا يزال
سماحته يتحرك بشكل فعال في هذا الإتجاه .
و فيما يلي نص المبادرة التي تقدم بها سماحته :
إدراكا منا لعمق الأزمة الناشبة في البحرين و ما تسببه بحق من قلق عميق و ما قد
ينجم عن إستمرارها من تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها نقدم هذه المبادرة التي
نعتقد انها يمكن أن تكون اساسا للتحرك بإتجاه تطويق الأزمة و التمهيد لحلها .
و تقوم هذه المبادرة على النقاط التالية :
اولا : وقف جميع الإشتباكات بين أطراف النزاع و إلتزام التهدئة .
ثانيا : إنسحاب عاجل لقوات درع الجزيرة الى خارج البحرين و تعهد حكومي بعدم
إستقدام اي قوات أجنبية خارج إطار الدفاع عن البحرين من خطر خارجي .
ثالثا : إطلاق سراح السجناء ذوي الصلة بالأحداث و تعويض الضحايا كبادرة حسن نية
من الحكومة البحرينية .
رابعا : تشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق ترفع تقريرها في مدة محددة قبل البدء
بالحوار.
خامسا : قبول جميع الأطراف بمعالجة الأزمة من خلال الحوار.
سادسا : عدم وضع شروط مسبقة للحوار سوى أن يكون جادا و موضوعيا .
سابعا : تقوم الجامعة العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي و الأمم المتحدة مضافا
الى أطراف محايدة برعاية الحوار الوطني و الإشراف على عمل لجنة تقصي الحقائق و
توفير ضمانات لتنفيذ النتائج و الإتفاقات التي يتوصل اليها الحوار ، و يتولى
الحوار من الطرف الحكومي سمو ولي عهد مملكة البحرين .
ثامنا : منع التدخلات الأجنبية دولية و إقليمية خارج إطار المنظمات المذكورة في
النقطة السابعة من التدخل في الأزمة .
و تنطلق المبادرة على أساس التعاطي مع الأزمة منذ بدأت و حتى تصاعدت في إطار
النقاط التالية :
اولا : التظاهر السلمي و الوسائل المتبعة ديمقراطيا في التعبير عن الرأي و
الإحتجاج حق مشروع .
ثانيا : كل أعمال العنف و التخريب و كل ما يخرج عن الوسائل الديمقراطية في
التعبير عن الرأي هو موضع إدانة ، كما أن مواجهة الإحتجاجات الملتزمة بالوسائل
الديمقراطية بالعنف هو موضع إدانة ايضا .
ثالثا : تصعيد المعارضة و عدم إنخراطها في الحوار الوطني الذي دعت اليه الحكومة
البحرينية خطأ سياسي كما أن إستقدام القوات الخارجية خطأ ستراتيجي أدى الى
تعقيد الأزمة . و بهذا الصدد ينظر الى موقف كل من سلطنة عمان و دولة الكويت في
الإمتناع عن التدخل بعين التقدير و يستحق الإشادة و يمكن لسلطنة عمان و دولة
الكويت بحكم هذا الموقف أن تلعبا دورا في إطار دول مجلس التعاون الخليجي في حل
الأزمة الناشبة في البحرين .
اننا إذ نقدم هذه المبادرة ندعو جميع الأطراف في البحرين الى التعامل بقدر عالي
من المسؤولية و تقديم المصلحة العامة و إعطاء أكبر قدر من الحنكة و المرونة لحل
هذه الأزمة المشتعلة على أساس الحكمة و بما يحقق الأمن و الإستقرار للبحرين
الشقيق .
13/04/1432 ه
18/03/2011 م
مكتب الإمام المؤيد
السابق