الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور
 

شذرات من أخبار و أنشطة الإمام المؤيد والمنتدى العلمي

الإمام المؤيد يشارك في ندوة حوار إلكترونية لمركز الدراسات العربي الاوروبي للإجابة على السؤال التالي :
هل تؤيدون تدخلا عسكريا غربيا لإسقاط نظام القذافي ؟ 10/3/2011

شارك سماحة العلامة الشيخ حسين المؤيد في ندوة حوار إلكترونية لمركز الدراسات العربي الاوروبي للإجابة على السؤال التالي :هل تؤيدون تدخلا عسكريا غربيا لإسقاط نظام القذافي ؟
وقد أجاب سماحة الإمام المؤيد على السؤال بما يلي :
إننا نرفض بشدة التدخل العسكري الغربي في ليبيا و نعتقد ان هذا الموقف الرافض يجب أن يكون هو الموقف الثابت للشعب الليبي الشقيق و قواه السياسية و الإجتماعية على تنوعها ، و أن يكون ايضا الموقف الثابت للدول العربية و الإسلامية شعوبا و أنظمة .فمضافا الى ان التدخل العسكري الغربي يعتبر إنتهاكا صارخا للسيادة الليبية و تجسيدا لوصاية غربية على بلد حر مستقل لا تملك شرعية قانونية و لا مبررا مشروعا حتى لو أقرها مجلس الأمن الخاضع لهيمنة ذات القوى الرامية للتدخل و المعبر عن مصالح دول مجلس الأمن أقول مضافا الى ذلك فإن هذا التدخل سيهدد مستقبل ليبيا سيادة و إستقلالا و ثروات للخطر و يفتح بابا للهيمنة الغربية على ليبيا ، كما يفسح الفرصة لقوى إقليمية طامعة للتدخل في الشأن الليبي و العربي .
إن من الخطأ تصور أن الغرب حريص على شعب ليبيا و مهتم بأرواح أبناء الشعب الليبي و إنقاذهم من القتل و الدمار فهل ينسى الليبيون موقف أمريكا و الغرب من الممرضات البلغاريات اللواتي حقن أطفال ليبيا بالأيدز و كيف تحرك الغرب من أجل إنقاذهن من العقوبة و لم يرف له جفن لمأساة اولئك الأطفال ؟ و كيف يطمئن للتدخل الغربي و كل المؤشرات تشير الى أطماع غربية بليبيا و ثرواتها و السعي لتغيير المنظومة الوطنية و القومية للشعب الليبي ؟ و كيف يطمأن الى التدخل الغربي في ليبيا و لا تزال تجربة العراق حية ماثلة أمامنا سواءا في ضرب العراق سنة 1991 م بعد الاحتلال الغاشم الذي قام به النظام العراقي للكويت الشقيق و ما أعقب ذلك من حصار جائر دفع الشعب العراقي ضريبته باهظة او إحتلال العراق و ما أعقبه من دمار و قتل و فتن ؟ و كيف نثق بتصريحات الغرب بشأن الحفاظ على أرواح الليبيين و الدفاع عن حقوق الإنسان و نحن نرى بأم العين تواطؤ الغرب على ظلم الشعب الفلسطيني و إستهتاره بأرواح الفلسطينيين و حقوقهم المشروعة ؟
ثم ان التهديد الغربي بالتدخل العسكري يهدف فيما يهدف اليه الى إبتزاز كل من النظام و المعارضة و الثوار و اللعب على هذه الحبال دون اعتناء بمن سيكون الضحية بعد ترجيح من تستقر عليه المصلحة الأجنبية فلماذا نسمح للغرب ان يلعب فينا هذه اللعبة القذرة .
ثم ان باب التدخل العسكري إذا فتح في ليبيا فسيكون سابقة سيئة قد تتكرر في دول عربية و إسلامية أخرى تنتفض شعوبها على الأنظمة فيتخذ الغرب ذلك ذريعة للتدخل و تحقيق مآربه و تفريغ الحركة الجماهيرية الثورية من محتواها الوطني و العمل على السيطرة على دفة الأوضاع و تسييرها لصالح الغرب و هو ما ستكون له إنعكاسات جد سلبية على مستقبل المنطقة و شعوبها .
إننا نعتقد و نؤكد على ان قضايانا يجب أن تعالج في داخل أطرنا و ان ترتيب البيت العربي لابد أن يكون بيد أبنائه دون فسح المجال للأجنبي الذي لا يتدخل الا من زاوية مصالحه و تحقيقا لأهدافه التي لا تتطابق مع مصالحنا و أهدافنا ، و علينا ان لا نقصر النظر على التقاء المصالح الانية و انما علينا أن ننظر الى الامور بنظرة إستراتيجية تستوعب مختلف الأبعاد و الجوانب .
ان على الدول العربية أن تكون حريصة على منع التدخل الأجنبي في وطننا العربي و السعي لحل الازمات و المشاكل في الاطار الوطني و القومي و بهذا الدافع ، منعا من محاولات الغرب لإستخدام الآخرين من داخل البيت العربي كأدوات لتحقيق اهدافه و مصالحه ثم ينقض على تلك الأدوات بعد أن تستنفذ أغراضها .
لا شك أن للشعب الليبي الشقيق مطالب عادلة و طموحات مشروعة تستحق من الجميع التعامل معها بكل إيجابية الا اننا لا نرى في التدخل الأجنبي سندا لهذه المطالب و لا مصلحة للشعب الليبي بل نرى فيه تهديدا لليبيا و مستقبلها الحر المستقل .
 

 

السابق

 

 

Twitter Facebook قناة الشيخ حسين المؤيد في اليوتيوب google + البريد الالكتروني
[email protected]

جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد

www.almoaiyad.com