الامام المؤيد يصدر بيانا حول الازمة
الطائفية الناشبة في مصر
9/03/2011
اصدر سماحة العلامة الشيخ
حسين المؤيد بيانا حول الازمة الطائفية الحالية الناشبة في مصر هذا نصه:
نعرب عن بالغ المنا و قلقنا من الازمة الناشبة حاليا في مصر و التي اخذت بعدا
طائفيا و تطورت الى اشتباك اوقع قتلى و جرحى من ابناء الوطن الواحد الذين حققوا
انتصارا فذا لثورتهم المجيدة و استطاعوا ان يقدموا صورة رائعة للتلاحم الاسلامي
-المسيحي ابان الثورة و بعدها .
اننا نعتقد ان هناك اكثر من جهة مستفيدة من اذكاء هذا الصراع للضغط على الشعب
المصري و ثواره الابطال الذين ضربوا مثلا رائعا في إنتمائهم الوطني و العروبي و
وحدتهم الوطنية و لخلق ازمة للحكومة الجديدة التي تشكلت تلبية لتطلعات الثوار
في كنس رموز العهد البائد و تولي شخصيات وطنية تؤمن باهداف الثورة و تنسجم مع
حركتها لا سيما و قد ابدت اسرائيل قلقها من هذه الشخصيات التي تجسد الخط الوطني
المصري و العروبي و تقف الى صف قضايا الأمة و على رأسها القضية الفلسطينية
.مضافا الى ان تولي هذه الشخصيات الوطنية قد أدخل اليأس الى قلوب رموز النظام
البائد و اتباعه و احبط محاولاتهم في الالتفاف على الثورة .
اننا ندعو الى تطويق هذه الأزمة و بأقصى سرعة ممكنة و منع تداعياتها ، و تكريس
الوعي الوطني الذي يأبى تمزيق النسيج الاجتماعي المصري و يؤكد على الاخوة
الوطنية الاسلامية المسيحية .و نؤكد ثقتنا بالحكومة الجديدة و رئيس وزرائها كما
نؤكد ثقتنا بشباب الثورة و رموزها و قدرتهم على معالجة هذه الأزمة و إفشال
مخططات اعداء مصر و ثورتها المجيدة و ندعو الشعب المصري بمسلميه و اقباطه الى
إحكام عرى الاخوة الوطنية و معالجة المشاكل بحكمة و أناة بعيدا عن الصراعات
التي لا تخدم الا الاعداء الذين لا يريدون خيرا للشعب المصري بمسلميه و اقباطه
و يتآمرون على مصر و مستقبلها الواعد بعد أن كسرت عنها القيود و تحررت لتبني
نهضتها الحضارية في ظل وحدة شعبها و إرادته الصلبة و تمسكه بالهوية الوطنية و
القومية و محتواها الغني بالتعاليم و المبادئ السماوية المشتركة بين الإسلام و
المسيحية .
الشيخ حسين المؤيد
4/4/1432 هجري
09/03/2011 ميلادي
مكتب الامام المؤيد
السابق