الولادة والأسرة
:-
ولد
سماحة العلامة الشيخ حسين المؤيد
في بغداد في السادس من شهر رمضان المبارك عام 1384
هـ الموافق للعاشر من كانون الثاني عام 1965 م .
وقد نشأ سماحته في مدينة الكاظمية المقدسة في
أحضان أسرة عريقة من الأسر المعروفة في الكاظمية ,
فوالده المغفور له الحاج الدكتور عبدا لقادر
المؤيد من الأطباء الاختصاصين والأدباء المجيدين
له ديوان شعر وكتاب " ألام أثناء الحمل والنفاس "
. وقد أورد الأستاذ جعفر الخليلي في موسوعة
العتبات المقدسة قسم الكاظمين بيت المؤيد في
تعداده لبيوتات ألكاظميه المعروفة . ووالدته كريمة
سماحة المرحوم المغفور له العلامة السيد محمد هادي
الصدر من إعلام الكاظمية والقاضي الشرعي على مدى
سنين طوال والأديب المحلق وهو حفيد سماحة آية الله
العظمى الإمام السيد حسن الصدر الذي هو من مشاهير
إعلام الشيعة ومحققيهم في القرن الرابع عشر الهجري
. ويتصل سماحة آية الله الشيخ المؤيد من جهة جدته
لأبيه بأسرة النواب الكاظمية المعروفة التي تعد من
أعيان الكاظمية كما يتصل سماحته من جهة جدته لامه
بأسرة آل يس التي هي من أشهر الأسر العلمية
والدينية في الكاظمية فجدته لامه كريمة البحاثة
المحقق آية الله الشيخ راضي آل يس صاحب كتاب " صلح
الإمام الحسن عليه السلام " وهو حفيد المرجع
الكبير الشيخ محمد حسن آل يس قدس سره .
النشأة والدراسة والمكانة العلمية
:-
نشأ سماحته في أحضان أسرته نشأة كريمة , وقد عرف
منذ سنيه الأولى بالفطنة والذكاء المتوقد وحبه
للمعرفة وقوة ذهنه وحافظته حتى انه حفظ الشعر الذي
نظمه جده العلامة المرحوم السيد محمد هادي الصدر"
رحمه الله " بمناسبة الذكرى الثالثة لميلاده والذي
كان عبارة عن ثلاثة عشر بيتاً بعد سماعه ثلاث مرات
متوالية وكان عمره ثلاث سنين مما أدهش أقاربه
ونظراً لما كان يبدو عليه من مخائل الذكاء الخارق
فقد ضمٌـن جده هادي الصدر ذلك الشعر استشرافه
لمستقبل زاهر لسبطه ذي السنين الثلاث إذ يقول في
تلك القصيدة :
عيد بطالع ســــــــعده أضحـى
يعـادل ألـف عيــد
حيث الحسيـن مــــــردد فيـه
لنـا أحلـى نشيــــــــد
أنا ذلك الشبل الــذي
تعنو لـه صيـد الأســــــود
سأفوق أقراني بأقصى ما لدّي
من الجـــــــــــــهود
وأطاول الدنيا بفضلـــي
قائـلا هـــل مـن مزيـــــد
وأكـــــــون أول طالــــب
بالفكـــر والـرأي السـديـد
وأقرعيـن أبـي وأمــــي
والأقـــــــــارب والـجـدود
هذي مناي وغايتـــــــي
فقئت بها عين الحـــــسود
تعلق سماحته بأهداب الدين منذ نعومة أظفاره وشغف
بالعلوم الدينية بدراستها في أوائل العقد الثاني
من عمره في الكاظمية المقدسة وكان من ابرز أساتذته
آية الله الشيخ فاضل اللنكراني ( قدس الله سره )
والذي كان من أبرز علماء الكاظمية في ذلك الوقت
وكثيراَ ما كان يشيد بذكاء سماحة الشيخ المؤيد
ونبوغه المبكر , ولإعجابه به تصدى رحمه الله بنفسه
– على جلالته وكبر سنه وتراكم أشغاله – لتدريسه
بعض كتب المقدمات فدرس على يده حاشية الملا
عبد الله في المنطق وشطراَ من معالم الدين .
على الرغم من إن سماحة الشيخ المؤيد كان من
أوائل مراحل الدراسة الحوزية حينذاك إلا أن نهمه
العلمي كان يدفعه إلى توسيع مداركه العلمية
والإكثار من مطالعة الكتب الدراسية في الفقه
والأصول والرجال إضافة إلى اهتمامه بالثقافة
العامة فكان مغرماَ باقتناء الكتب ومطالعتها
والتعليق عليها واستطاع وهو لم يبلغ الخامسة عشر
من العمر إن يكوٌن مكتبة ثرة . وقد ألف وهو في
الثانية عشر من العمر كتابا عن أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب - عليه السلام – ذكر أستاذه في العلوم
العربية في مرحلة المتوسطة لما اطلع عليه انه
بمستوى طالب جامعي . وكتب بحثاَ فقهياَ استدلالياَ
حول مسالة ماء البئر وكان في السنة السادسة عشر من
العمر قال عنه المرحوم العلامة الحجة السيد مهدي
الصدر رحمه الله تعالى وكان من إعلام الكاظمية قال
لما اطَلع على البحث انه بمستوى بحوث الخارج ,
وأعجب به العلامة الكبير آية الله السيد محمد صادق
الصدر وكان من أجلة علماء الكاظمية وبغداد وهو أحب
المؤلفات القيمة ككتاب الجماع في التشريع الإسلامي
وكتاب أمير المؤمنين وكتاب الشيعة لقد أعجب أيما
إعجاب لما اطلع على بحث سماحة الشيخ وكنب له إجازة
روائية وعبٌر عنه فيها " بالعبقري الحسين " وكانت
أول إجازة جعلت سماحة الشيخ المؤيد ينخرط في سلسلة
رواة الأحاديث الشريفة من كتب الفريقين وصار يروي
بواسطة واحدة عن آية الله العظمى الإمام السيد حسن
الصدر . وبواسطة واحدة أيضا عن الإمام السيد عبدا
لحسين شرف الدين .
صمَمَ سماحة آية الله المؤيد على مواصلة
دراسته الدينية لينتقل من الكاظمية المقدسة إلى
النجف الاشرف , لكن حالت بينه وبين تحقيق أمنيته
الظروف العصيبة التي مرٌ بها العراق بعد سنة 1979
م فعزم على الهجرة من العراق بعد الاستخارة
بالكتاب المجيد حيث ظهرت الآية الكريمة " واذكروا
إذ انتم مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم
الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات
لعلكم تشكرون " فغادر سماحته العراق سنة 1982 م
وبعد أن قضى عدة شهور مقيماَ في دمشق كان يتردد
فيها على المرحوم العلامة الحجة السيد جمال الدين
الخوئي (رحمه الله نجل الإمام السيد أبي القاسم
الخوئي ). وكان يطرح في تلك المجالس إشكالاته
العلمية التي أثارت إعجاب المرحوم السيد جمال فكان
يصرح بالثناء على سماحة الشيخ ويبشر بمستقبل علمي
زاهـر له . ومن اجل مواصلة دراسته ونشاطه العلمي
سافر سماحته إلى قم المقدسة وحط رحله فيها مجدا في
درسه يلتهم كتب الدراسة التهاماَ بكفاءة شهد له
فيها أساتذته وجميع من عرفه من العلماء والأفاضل
وكتبَ كتاباً في أصول الفقه حينما كان يدرس
الكفاية أسماء " حصيلة الفكر في علم أصول الفقه "
وعرضه على عدة من إعلام الحوزة فكانوا يندهشون
لمقدرته العلمية على استيعاب المطالب الأصولية
المعقدة ومناقشتها وتحكي العبارة التي كتبها
المرجع الديني الكبير السيد شهاب الدين المرعشي
ألنجفي – وكان من كبار مراجع الدين في إيران ومن
الشخصيات الدينية المعروفة في العالم الإسلامي –
عن المستوى العلمي الذي بلغه سماحة الشيخ المؤيد
حيث عبر عنه في الإجازة بقوله " العالم الجليل
والفاضل الألمعي اللوذعي ذخر الإسلام والمسلمين "
وكان تأريخ الإجازة سنة 1403 ه حيث كان سن سماحة
الشيخ آنذاك تسعة عشر عاماَ فقط . واتصل سماحته
بالمرجع الديني الكبير آية الله العظمى الميرزا
هاشم الآملي قدس سرٌه وهو من إعلام الحوزة في
النجف وقم ومن مبرزي تلاميذ المحقق الشيخ ضياء
الدين العراقي والمحقق النائيني – قدهما – وعرض
سماحته عليه بحوثه التي كتبها في الفقه والأصول ,
وطلب الشيخ الآملي منه أن يشارك في بحثه الخارج
الذي كان يلقيه الشيخ الآملي في المسجد الأعظم بقم
وفي البدآية اِعتذرَ الشيخ المُؤيد عن حضور الدرس
لأن الدرس كان باللغة الفارسية ولم يكن يتقنها
آنذاك فخصه الشيخ الآملي بدرس خاص باللغة العربية
ثم بعد ذلك شارك الشيخ المؤيد في حلقة درس الشيخ
الاملي واستمر على ذلك ست سنين ومنذ البداية كان
الشيخ الآملي يبدي إعجابه بنبوغ الشيخ المؤيد
ويشيد بمقدرته العلمية وقد حرٌم عليه التقليد وشهد
له بالاجتهاد المطلق ولم يكن عمر سماحة الشيخ
المؤيد يتجاوز الحادية والعشرين وحثه على تدريس
الخارج فبدأ الشيخ المؤيد بتدريس خارج الفقه سنة
1405 ه في ذلك السن المبكر الأمر الذي ألفَت إليه
الأنظار في الحوزة العلمية فكان المحبون من
الأفاضل يشيدون بنبوغه وكفاءته وكان المبغضون
يرمونه بسهام حسدهم ويحاربون درسه وتلامذته وقد
أجاب آية الله العظمى الشيخ هاشم الآملي – قده
سره- لما سُئِل عن اجتهاد الشيخ المؤيد أجاب بأن
الشيخ المؤيد مجتهد مطلق يقوى على استنباط الأحكام
الشرعية في كل أبواب الفقه وحتى في المسائل
المشكلة وقد سمع ذلك منه الكثيرون منهم سماحة
العلامة الحجة السيد حسين السيد محمد هادي الصدر –
وهو خال الشيخ المؤيد – وكتب ذلك للتوثيق التاريخي
حيث كتب النص التالي موقعاَ بأمضاه " بسم الله
الرحمن الرحيم في زيارة يتيمة للمرحوم آية الله
العظمى الحاج الميرزا هاشم الاملي سألته : هل يقوى
الشيخ على استنباط الأحكام الشرعية في كل أبواب
الفقه ؟ فقالَ : نعم وحتى المسائل المشكلة مـنها
وهذا يعني انه شهد بالاجتهاد المطلق " .
وفي
سنة 1409هـ طبع سماحة آية الله الشيخ المؤيد أول
كتبه الفقهية الاستدلالية بعنوان " دراسات في
العروة الوثقى " وهو يمثل مجموعة من المحاضرات
التي ألقاها على طلبته في البحث الخارج في الفقه
شرحاَ على العروة الوثقى وحين طُبِـــعَ هذا
الكتاب كان عمر سماحة الشيخ خمساَ وعشرين سنة فكان
كتابه شاهداَ على نبوغهِ وعبقريته المبكرة.
وتوسعت حلقة بحثه وحضرها أفاضل الطلاب وكان بعضهم
يقرر هذه الأبحاث وقد طبع بعض أفاضل تلامذته وهو
الشيخ حميد المبارك من فضلاء البحرين أول
تقرير لأبحاث سماحة آية الله المؤيد بعنوان "
محاضرات في شرح العروة الوثقى " وقد طبع هذا
الكتاب سنة 1411 هـ وقد كان تلامذة سماحته يعبرون
عن مدى إعجابهم بدرس سماحة الشيخ المؤيد وعمق
استفادتهم من هذا الدرس وعلى سبيل المثال ما ذكره
مقرر بحثه المزبور فكتب يقول في مقدمة الكتاب "
فان من الألطاف الربانية والهبات النورانية إن وفق
الله – تبارك وتعالى – هذا العبد الفقير لحضور
مجلس درس سماحة الأستاذ العلامة آية الله الشيخ
حسين المؤيد – دام ظله الوارف – فكان درسه – حفظه
الله – غاية لكل قاصد وكفاية لكل طالب "
واصل
سماحة آية الله الشيخ حسين المؤيد تدريسه لخارج
الفقه والأصول وخصص يوماَ من كل أسبوع لتدريس خارج
علم الدرآية واهتم بتربية الفضلاء وتنميتهم علمياَ
واتسعت حلقة تدريسه كما سوف نذكر ذلك .كما اتصل
سماحة الشيخ المؤيد بمرجع الطائفة سماحة آية الله
العظمى الإمام السيد محمد رضا الكلبايكاني-قدس
سّره- وكان له حضور يومي تقريبا في بيت هذا المرجع
الكبير وكان لسماحته الشيخ إسهاماته المؤثرة في
طرح المسائل العلمية هناك وبحث الاستفتاءات
الواردة بحثا استدلاليا وكان المرحوم الإمام السيد
الكلبايكاني يحبه حباَ جماَ لإعجابه بذكائهِ
ومقدرتهِ العلمية وكان يصغي إليه حينما يتكلم في
المطالب العلمية . ويشهد عن مدى إعجابه ورسوخ
اعتقاده بفقاهة سماحة الشيخ المؤيد ما كتبه له في
الإجازة الروائية التي التي طلبها سماحة الشيخ منه
وقد كتب الإمام الكلبايكاني – قدس سره – هذه
الإجازة بتأريخ 14 جمادى الثانية سنة 1413 هـ وعبر
عنه فيها " العالم الجليل والفقيه النبيل زاد الله
في العلماء أمثاله ونفع الباحثين والطلاب بإفادته
" ويواصل فيقول " قد صـرف برهة من عمره الشريف في
تحصيل العلوم الإسلامية سيما علم الفقه وأصوله
الذي به يُعرف الحلال والحرام فحقق مباحثه وفهم
مسائله فهم البصير المتعمق الذكي فصار بحمد الله
عالما كاملا ومدرساَ مُجيداَ "
*******

سماحة آية الله المؤيد يلقي خطاباَ في جماهير
العراقيين في صحن السيدة
فاطمة (ع) في قم
هذا وقد أطرى كفاءة
الشيخ المؤيد العلمية غير واحد من كبار مراجع
الدين وأعلام الحوزة فقد كان ولا يزال مورد إجلال
المراجع والأعلام واحترامهم وعلى سبيل المثال لما
طبع سماحة الشيخ المؤيد الحلقة الأولى من كتابه "
مسائل من الفقه الاستدلالي " بعث إليه سماحة آية
الله العظمى الشهيد الميرزا علي الغروي الذي كان
من كبار مراجع النجف رسالة تقدير كتب فيها " نشكر
عواطف مؤلفه الجليل الجدير بالتكريم أخذ الله بيده
ووفقه لتحرير بقية الأبواب الفقهية ليستفيد منها
الفضلاء والأعلام وهو الموفق والمعين " . وعلى
الرغم من سنه المبكر فقد كانت ترده الاستفتاءات
الدينية من العراقيين في الخارج ومن غيرهم في
مختلف الأقطار ويجيب عليها حسب نظره الفقهي بل ان
مركز التحقيقات القضائي كان يوجه لسماحته
وباستمرار مختلف المسائل التي يحتاجها القضاة
وفيها الكثير من المسائل المستحدثة وقد طبع هذا
المركز أجوبة سماحته على بعض هذه المسائل ضمن
أجوبة المراجع وفقهاء الحوزة وفيما يتعلق بمعاهدة
رفع التمييز عن المرآة والتي طلبت الأمم المتحدة
انضمام الدول الإسلامية إليها فقد استفتي سماحته
حول تطابق مواد هذه المعاهدة مع الشرع وقدم أجوبة
ناضجة تواكب متطلبات العصر طُبعت مع أجوبة كبار
الفقهاء وفي السنين الأخيرة برزت مكانة سماحته
العلمية في حوزة قم على الرغم من كونه عراقيا
مهاجرا إلى قم , وغص مجلس درسه بالمئات من طلاب
البحث الخارجي وفيهم عدد من مدرسي السطح العالي .
وفتح منذ عشر سنين مكتبا في قم كان مركزاَ لنشاطه
وصار ينظر إلى سماحته كواحد من أعلام الحوزة
البارزين على الرغم مما قاساه من محاربة المغرضين
والحساد لكنه بفضل الله تعالى وبمقاومته الذاتية
وكفاءته العلمية اثبت وجوده في الحوزة والمجتمع .
******
مؤلفاته :-
طبع لسماحة
آية الله الشيخ المؤيد العديد من المؤلفات
التخصصية هي :-
1. دراسات في العروة الوثقى وهو شرح
استدلالي موسع للعروة الوثقى ويمثل مجموعة كبيرة
من المحاضرات التي ألقاها في درسه خارج الفقه على
تلامذته ويقع في عدة أجزاء طبع أولها سنة 1409 .
2. مسائل من الفقه الاستدلالي صدرت منه ثلاث حلقات
تناول فيها بالبحث الاستدلالي المعمق مجموعة من
المسائل الفقهية المستحدثة او التي هي مثار البحث
العلمي .
3. علم الدراية . صدر منه القسم الأول وهو
مجموعة من المحاضرات التي ألقاها على تلامذته في
درسه الأسبوعي الذي بحث فيه علم الدراية على مستوى
الخارج وتميز هذا الكتاب بتطوير منهج علم الدراية
وتنقيح مسائل هذا العلم .
4. مباني القضاء والشهادات . يقع في مجلد كبير
وهو يمثل درسه الفقهي الاستدلالي لكتابي القضاء
والشهادات .
5. بحوث استدلالية في فقه الأحوال الشخصية .
موسوعة فقهية استدلالية تتناول مواضيع الأحوال
الشخصي طبع منه المجلد الأول من كتاب النكاح هو
أيضا حصيلة لدرسه الفقهي الاستدلالي .
6. بحث حول مقدار دية الذمي , تناول فيه مسلة
مقدار دية الذمي فبحثها بحثا استدلاليا ضافيا فيه
الكثير من الاستيعاب والعمق والتجديد .
7. معالم الحضارة الإسلامية . مجموعة محاضرات
ألقاها في مكتبه على جماهير الأمة وقد نُشِر
بعضها في جريدة المنبر التي كانت تصدر في لندن .
ولساحته مؤلفات مهمة لم تطبع لحد الآن منها :-
1. منهاج الاستنباط في أصول الفقه. وهو موسوعة
ضخمة تمثل المحاضرات التي ألقاها في خارج الأصول
على تلاميذه والجز الأول في طور الإعداد للطبع .
2. بحوث استدلالية في فقه الحج والعمرة .
3. حاشية على العروة الوثقى لم تتم بعد .
4. حاشية على وسيلة النجاة ة لم تتم بعد .
5. حصيلة الفكر في أصول الفقه .
6. تعاليق وحواشي وبحوث متفرقة في علم الرجا
ل.
7. تعليقة على مناهج الأصول لم تتم بعد .
8. مجموعة من المحاضرات العامة التي ألقاها
على جماهير الأمة .
9. بحث فقهي استدلالي
حول صلاة الجمعة .
10. الجز السابع من دراسات في العـروة الوثقى
.
11. أجوبة الاستفتاءات القضائية .
12. إتحاف السائل وهو كتاب جامع لأجوبة
المسائل المختلفة التي استفتي فيها سماحته .
وله كتابات لم تنشر حول تقييم منهج التفسير
الموضوعي للقرآن الكريم . وحول أطروحة المرجعية
الصالحة فيها الكثير
من التطوير والتجديد .

( زيارة
معالي وزير الثروة الحيوانية في السودان مع سفير
جمهورية السودان لسماحة آية الله المؤيد في مكتبه
يقم )
تدريسه :-
شرع
سماحته كما تقدم بتدريس خارج الفقه ولم يتجاوز سنة
الحادية والعشرين واستمر تدريسه دون انقطاع وشرع
بعد ذلك بسنتين بتدريس خارج الأصول . وقد اتسعت
حلقة بحثه شياَ فشياَ حتى صارت تعد بالمئات من
طلبة البحث الخارج
وفيهم عدد من أساتذة السطح العالي وعدد من
الفضلاء المرموقين وقد تميز درسه بالعمق والقدرة
الفائقة على تحليل المطالب العلمية وتدريب الطلبة
على استنباط الأحكام الشرعية مضافا إلى قوة البيان
, وقد عرف سماحته بتضلعه في الفقه ولذا تميز فضلاء
طلابه بمستوى عال في العلم والفضل بين طلبة الحوزة
نتيجة للمستوى العالي لبحث سماحته وقدرته على
تنمية القابليات العلمية لأهل الفضل .
وقد واصل
سماحته تدريس البحث الخارج على مدى سبعة عشر عاما
وكان المسجد الكبير في مدرسة الإمام السيد
الكلبايكاني – قدس سره – يغص بالطلاب من مختلف
الجنسيات .
********
خصاله :-
يمتاز
سماحته بحسن النية وسلامة القلب وصراحة اللهجة
وعدم المساومة على المبادئ وما يعتقد بصحته
وتعامله بالصدق مع كل الناس فهو ينفر اشد النفور
من كل مافيه لف ودوران وتحايل . وله اعتداد وثقة
بنفسه خالية عن خيلاء الغرور . كما يمتاز بقوة
الحدس والفهم الدقيق للقضايا السياسية والاجتماعية
ويستمد دائما من ثقافته الواسعة , كما يمتاز
بالإحساس العالي بالمسؤولية , وبعقلية منفتحة تأبى
الجمود ويتميز أيضا بشخصيته المعتدلة الحوارية
والتي ترتكز على الحوار كأساس.
وعلى الرغم من انه صدم بما كان يشنه عليه الحساد
والمغرضون من المحاربة مستخدمين أحط وسائل التسقيط
إلا انه واجه لك بقلب قوي وإرادة صلبة وصبر عنيد .
ومن مميزاته إن سماحته لم يتقوقع في إطار حوزوي
بحت وإنما كانت له اهتماماته الواسعة بقضايا
العالم الإسلامي والعربي وبنى علاقات واسعة مع
العديد من كبار الشخصيات والفعاليات الفكرية
والسياسية في العالم العربي والإسلامي وكان مورد
إعجاب الجميع بفكره وأطروحاته .
كما تميز
سماحته باستقلاليته الكاملة التي كان ولا يزال
يحرص اشد الحرص على المحافظة عليها مهما كلفه ذلك
من عناء
يقول الدكتور سعيد يعقوب – وهو من المفكرين
والكتاب العرب – في مقال له عن سماحة الشيخ المؤيد
" ولعل ما يزيد من قوة أفكار الشيخ المؤيد وقدرتها
على تكريس حضورها في الواقع الراهن أنها تصدر عن
رجل مستقل تماماَ عن التجاذبات والأحزاب والتيارات
السياسية التي تضج بها الساحة الفكرية والسياسية ,
رجل يشكل لوحده محوراَ فكريا َ وسياسياَ مستقلاَ
وفعالا ويحمل طموحاَ كبيراَ لإيصال أفكاره إلى
أوسع الشرائح في الأمة . وتلك مهمة نبيلة على آية
حال مادامت تصب في صالح المشروع الحضاري النهضوي
العربي " .
**********
أطروحاته ومشاريعه :-
لم يكن سماحة آية الله
الشيخ حسين المؤيد متميزاَ بنبوغه الفقهي وحسب ,
وإنما متميزاَ بنبوغه في أطروحاته ومشاريعه .
كتب الدكتور سعيد يعقوب في مقال عن سماحة الشيخ
المؤيد تحت عنوان " على طريق التجديد . المشروع
النهضوي في فكر العلامة آية الله الشيخ حسين
المؤيد " يقول " وعلى خط موازٍ لحقل تخصصه العلمي
والفقهي واصل شيخنا العلامة الانشغال بهموم وآمال
وتطلعات الأمة حتى توصل إلى بناء منظومة فكرية
تتسم بالعمق والجدة والوضوح معاَ مما يجعلها قادرة
على الإسهام بفعالية عالية في السجال الفكري
والسياسي الذي يسود حالياَ ".
ويقول أيضا " إن
هذه الأفكار إذا رصفناها بجوار بعضها البعض خرجنا
بمنظومة فكرية مدهشة في وضوحها وتماسكها وقدرتها
على الإجابة عن الأسئلة الكبرى التي تلح على ذهن
أي منشغل بهموم الأمة وآمالها وآلامها " .
وفيما يلي نذكر مجموعة من الأفاق التي نشط فيها
سماحته ولا يزال , ومجموعة من أطروحاته الفكرية :-
1. يتبنى آية الله الشيخ المؤيد المشروع النهضوي
للأمة , وهو المشروع الذي بدأ في القرن التاسع عشر
وانتهى الى هذه المرحلة ويقدم سماحته بصدد هذا
المشروع وجهة نظر تستحق التمعن فيها ملياَ فهو
يعتقد – خلافاَ لما يذهب إليه بعض المفكرين
والسياسيين العرب وغيرهم – ان هذا المشروع لم ينته
ولم يجهض وان تعرض للعديد من الانتكاسات والتحديات
, ولذا لابد من مواصلة هذا المشروع وتأمين استمرار
يته فذلك هو الكفيل بإخراج الأمة من مأزقها
الحضاري الراهن . وله تصورات عميقة بشأن آلية
مواصلة هذا المشروع , ويمتلك رؤية متماسكة لبرنامج
متكامل لإدامة التحرك في هذا الاتجاه .
2. يبدي
سماحته انفتاحاَ ذهنياَ كبيراَ تجاه مسالة التجديد
والاجتهاد في سبيل الوصول إلى تفعيل الفكر الديني
, وتقديم الفقه بصورة عصرية ناضجة مع حفظ أصالته
بحيث تجعله يلبي حاجات الأمة ويواجه التحديات التي
تفرض عليها . وقد جاءت اراه الفقهية سواء تلك التي
ذكرها في كتبه او التي أوردها جواباَ على العديد
من الاستفتاءات والأسئلة الفقهية المتنوعة التي
أوردها جواباَ على العديد من الاستفتاءات والأسئلة
الفقهية المتنوعة التي ترد إليه من مختلف أقطار
العالم تجسيداَ لهذه الحالة , إيمانا منه بالحاجة
إلى الإصلاح وتفعيل الفكر الديني من خلال التجديد
والاجتهاد .
3. يدعو سماحة العلامة المؤيد إلى
العقلانية والموضوعية وتجاوز الذات كأساس لبناء
العقل العربي والإسلامي ومن أتيحت له معرفة حقائق
التجربة الفائتة يدرك ان غياب هذه العناصر عن حركة
الفكر والعمل كان كارثة خطيرة .
4. يدعو سماحته
الى مراجعة شاملة للتراث بعقل منفتح وفهم عميق
للواقع المعاصر لتقديم الصورة الإسلامية الأصيلة
التي يسترشد بها الإنسان في حياته , الصورة التي
تجعله منسجماَ مع وجدانه في ارتباطه بالمطلق
سبحانه , قادراَ على ان يخوض غمار الحياة المعاصرة
بنجاح وتفوق فنشهد في المحصلة نموذجاَ فريداَ من
التلاحم بين التراث والحداثة بين الأصالة والمعاصرة
.
5. يعتقد سماحته بضرورة قيام التيارات
السياسية الفاعلة في الشارع والواقع – وعلى رأسها
التياران الإسلامي والقومي – بعملية مراجعة ونقد
ذاتي , كما يعتقد بضرورة الحوار وتلاقح الأفكار
كيلا لا يصاب الفكر بالرتابة والركود والتراجع .
ويؤمن بان القطيعة بين التيارين القومي والإسلامي
في الحقبة الفائتة كانت أمرا بعيداَ كل البعد عن
المنطق والعقلانية والموضوعية وان من الضروري
البحث عن المشتركات , وهي ذات مساحة واسعة ,
ويعتقد أن فرض الوصول إلى التلاحم متوفرة وموجودة
.
6. يقف سماحته إلى طليعة الداعين إلى التقريب
بين المذاهب الإسلامية , وهي الفكرة النبيلة التي
استنفذت طاقات العديد من العلماء الإجلاء في سبيل
تكريسها وإنقاذ الأمة من التمزق والتناحر والذي
دفعت ثمنه باهظاَ عبر الأحقاب المتواصلة . ويواصل
سماحته تصديه لمشروع علمي يقوم على المقارنة في
حقل الفقه والأصول والعلوم المتصلة بهما بين
المذاهب الإسلامية وإبراز المشتركات إحساسا منه
بمسؤولية التقريب وضرورة انفتاح المدارس الإسلامية
على بعضها على خط التكامل . وله مشروع علمي اسماه
بالفقه التقريبي من خلال فتح باب الاجتهاد للوصول
الى نتائج فقهية موحدة مع حفظ الخصوصيات المذهبية
. ويرى سماحته إن مشروع التقريب بين المذاهب
الإسلامية لابد ان يكون في إطاره العلمي بعيداَ عن
الشعارات والدوافع السياسية كي لا يتأثر هذا
المشروع الحيوي المنبثق عن إرادة الأمة الإسلامية
بتذبذب الخط البياني السياسي .وقد أجرى سماحته
لقاءات مع رجال الدين من أهل السنة كسماحة الشيخ
احمد كفتاور مفتي الجمهورية العربية السورية
وسماحة الشيخ محمد رشيد قباني مفتي الجمهورية
اللبنانية وغيرهما من علماء السنة لتعميق الصلات
بين علماء الأمة الإسلامية . إن هذا المحور هو من
أهم المحاور التي ينشط فيها سماحته في سياق عمله
الدؤوب من اجل وحدة المسلمين وتماسكهم .
7-يؤمن سماحته بحوار الأديان , ويوليه أهمية
كبيرة , ويؤكد على الدور المشترك الذي يمكن لن
تلعبه الأديان السماوية في المجتمع البشري لاسيما
في العصر الحاضر . وقد حرص على تدعيم ذلك باللقاء
بكبار رجال الدين من الطوائف والأديان في مناسبات
مختلفة وقد قدم آليات عملية للخطوات التي ينبغي ان
يخطوها مشروع حوار الأديان .وحظي سماحته في
لقاءاته ومن خلال مواقفه بإعجاب كبار رجال الدين
من المسيحيين وغيرهم وتقديرهم . واليك مقطع من
رسالة أرسلها الى سماحته النائب ألبطريكي العام
بدمشق يقول فيها " بكل السرور والفرح تلقينا
رسالتكم الكريمة التي تسقط الضوء –سباقا- بكل
ما جاء فيها على الجانب الروحاني الأكثر حضوراَ .
والمتمم للجوانب الأصيلة في شخصيتكم الكريمة والذي
لا أخاله يخفى عل مهتم ومحب . لكن الأهم فيما
استوقفني هو ذاك المشترك الذي بيننا وقد لمسته
واضحاَ في كل مفصل من المفاصل الهامة التي تناولها
خطابكم الكريم الى جانب البديهي الذي خبرته وهو
الفصاحة المعهودة , ذاك الغوص في البعد القيمي
لروح وقيم رسالة السيد المسيح , والتقاطكم اللماح
والمسؤول لمسيس الحاجة ال تفعيل تلك القيم وإسقاط
الضوء عليها درباَ لخلاص نرجوه معاَ اذ لا سبيل
لذلك أمام احدنا مفرداَ عن أخيه . وهو في العمق من
رسالتينا مقصداَ وغاية وهدفاَ بل طريقاَ ووسيلة
أيضا"


ويقول نيافة المطران أيضا في
خطابه لسماحة آية الله المؤيد :
" راجياَ
الله عز وجل ان تكونوا بألف خير وان يجللكم بنعمه
تعالى من موفور الصحة وتفصيل كلمة الحق دائماَ لكل
ما فيه خير المؤمنين وتأدية الرسالة الأمانة بكل
أبعاد النور الذي منحكم إياه لتتموا رسالة النص
القدسي
مبنىً
ومعنىً " .
8- يؤمن شيخنا المؤيد بحوار الثقافات , وكان
من أوائل دعاته قبل ان يصبح منهجاَ رسمياَ للحكم
في إيران , وقبل ان يصبح واحداَ من أهم الأفكار
شيوعاَ في العالم , يقول سماحته في رسالته
المفتوحة إلى الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا
ميتران وهي رسالة تعود الى العام 1994 م " ان
التجسيد الحضاري لا يتم من خلال الرقي العلمي
التكنولوجي فحسب , بل الحركة الحضارية لابد ان تكون
تصعيدا للمجتمع البشري على كافة المستويات وليس
لدولة ان تدعي تمثيلا حضاريا
َلمجرد امتلاكها ارقي تكنولوجيا مادامت
غارقة في حالة التخلف على الصعيد الإنساني . ان
الحضارة التي تحترم نفسها لابد ان تنفتح على
الحقيقة أينما كانت وان تتخذ طريق الحوار الحضاري
بدلا من القمع والإجراءات التعسفية " . وقدم
سماحته مشروعاَ يتضمن ثلاث مراحل يخطوها حوار
الثقافات نال إعجاب كل من اطلع عليه من المفكرين
والسياسيين العرب والغربيين .
9- ينفتح سماحته
على المجتمع البشري بفكره وقلبه وقد قال سماحته
لمندوب اليونسكو البروفسور فايوليني حينما قام هذا
البروفسور بزيارة سماحته في مكتبه انه كما يشعر
بالمسؤولية إزاء الدين الإسلامي وأتباعه كذلك يشعر
بالمسؤولية إزاء الإنسانية والفكر الإنساني .
10-يؤمن سماحته بضرورة الحوار العربي الإسلامي
الغربي فان الأمة العربية والإسلامية بحاجة ماسة
إلى التقدم العلمي والتقني في الغرب كما ان الغرب
له مصالح حيوية في العالم العربي والإسلامي ولابد
من حصول تفاهم عبر الحوار الحضاري للوصول إلى
نتائج ايجابية ورفع سوء التفاهم ومعالجة جذور
التشنج وعلله . ويؤمن سماحته ان هذا الحوار ان
لا يقتصر على الدول
والأصعدة الرسمية وإنما يجب أن
يمتد إلى كل الفعاليات والمؤسسات الشعبية والمدنية
لدى الطرفين وقد نال هذا الطرح إعجاب الكثير من
سياسيي العرب والغرب ودبلوماسييهم في لقاءاتهم مع
سماحته .
هذه خلاصة عن بعض الطروحات والأفاق
التي يتحرك فيها سماحة آية الله الشيخ حسين المؤيد
– دام ظله – ونود ان نشير إلى ان لسماحته مواقف
مشهودة عبر بيانات أصدرها في مناسبات مختلفة من
مختلف قضايا العرب والمسلمين والعالم يقول الدكتور
سعيد يعقوب في مقاله الأنف الذكر عن سماحة آية
الله الشيخ المؤيد " نعتقد جازمين بان الأمة في
حالتها الراهنة تكون في حاجة ماسة إلى رجال أكفاء
يملكون أفكارا واضحة نيرة متماسكة قادرة على
انتشال الأمة من حالة اليأس والانتكاس التي
أوصلتها اليها الهزائم المتلاحقة . ولا شك لدينا
بان سماحة العلامة الشيخ حسين المؤيد يمثل واحداَ
من ابرز أولئك الرجال الذين تستطيع الأمة ان تعلق
عليهم آمالها العريضة ".
*****
أسفاره
:-
سافر سماحته مرتين إلى حج
بيت الله الحرام , كما كانت له سفرات متعددة الى
سوريا ولبنان اجرى فيها لقاءات مع كبار المسؤولين
السياسيين والدبلوماسيين العرب وغيرهم وكبار
الشخصيات الدينية والفكرية والسياسية وكانت
لزياراته ولقاءاته نتائج وثمرات في غاية الأهمية
أسقطت الضوء على الوجه المشرق للحوزة العلمية
الشيعية حيث يعد سماحته من أعلامها الشامخين . وقد
عقدت له ندوة مهمة في مقر اتحاد الكتاب العرب في
دمشق أدارها رئيس التحاد الدكتور علي عقلة عرسان
وحضرها نخبة مرموقة من رجال الفكر والقلم قدم لها
الدكتور عرسان بمقدمة أشاد فيها بشخصية سماحته ثم
تحدث سماحته حديثاَ مسهباَ عن المحتوى وأجاب بعد
ذلك في جلسة حوار مفتوح عن أسئلة الحاضرين إجابات
أثارت إعجابهم كما عقدت له
ندوة حوار مفتوح في بيروت حضرها أيضا نخبة من
المثقفين وتحدث فيها سماحته عن المشروع النهضوي
للأمة حديثاَ تحليلياَ ممتعاَ وأجاب بعد ذلك عن
اسئلة الحاضرين وقد غطت كبريات الصحف اللبنانية
مجموع لقاءاته وأحاديثه وقد حفظ كل من ذلك في
أرشيف خاص بمكتب سماحته .
وقد كان مكتب سماحته
في قم مركزاَ لزيارات متنوعة من قبل كبار مراجع
الدين واعلام الحوزة والشخصيات العربية والغربية
من الخارج من وزراء وسفراء ومفكرين وكانوا يخرجون
من لقاءاتهم من سماحته بانطباعات مدهشة لما يمتلكه
من لباقة وفكر وقاد قوي في مختلف المستويات , ولذا
فان المسئولين في عدد من الدول وحتى الغربية
يحرصون على استطلاع وجهات نظره في الأحداث
المختلفة حيث يجدون رؤية واضحة وفهماَ ناضجاَ
واستشرافاَ للمستقبل
****
الحوزة والمرجعية :-
شغلت الحوزة العلمية ومؤسسة
المرجعية الدينية حيزاَ كبيراَ من اهتمامات سماحة
آية الله الشيخ المؤيد وفكره , ولذا فان له رؤى
عميقة بشان تطوير الوضع الحوزوي والمناهج الدراسية
وتطوير مؤسسة المرجعية الدينية بما يضمن موقعها
ودورها الريادي لا في الطائفة الشيعية فحسب بل
وحتى على صعيد العالم الإسلامي كله وعلى الساحة
الدولية
وسيطبع في المستقبل القريب ان شاء الله
تعالى كراس يتضمن هذه الأفكار النيرة التي ستساهم
بلا شك في تحريك عجلة الحوزة ومؤسسة المرجعية
الدينية , ومن مميزاته حرصه على إجلال مراجع الدين
وحفظ احترامهم ومكانتهم وقداسة هذه المؤسسة العريقة
التي تعد من المميزات الفريدة لمدرسة أهل البيت
عليهم أفضل الصلاة والسلام .
****
العراق
ان
سماحة آية الله الشيخ المؤيد ابن العراق البار ولد
وترعرع في أحضان أسرة عراقية عريقة , وعُرف من
حداثته بوطنيته وحبه المفرط لبلده وشعبه , وعاش
وهو في المهجر آلام العراقيين وآمالهم , ودافع
ما وسعه الدفاع عنهم خاصة حين برز في الحوزة
العلمية بقم كوجه علمي عراقي موهوب وتحمل بمرارة
مختلف الضغوط التي استهدفت موقعه الريادي في
القضية العراقية , وعزله عنها لكنه ظل يعمل من اجل
حفظ المسار الصحيح إلي يصب لصالح العراق بلداَ
وشعباَ .
وهاهو العراق العزيز يمر اليوم
بفترة انتقالية حاسمة , يتطلع إلى أبنائه الغيارى
في صياغة عراق جديد تنصهر فبه كل الطاقات الخيرة
في جوٍ من المحبة والإخلاص لرفع رايته ليتبوأ
المكانة المرموقة التي يستحقها في العالم .
ويقف سماحة آية الله المؤيد في الطليعة وهو الوجه
العلمي العراقي الأصيل بين جماهير شعبه رائداَ من
رواد العراق الجديد يمد يده لكل جماهير الشعب على
تنوع طوائفهم ومذاهبهم
وأديانهم وأعراقهم بصدر
مفتوح يفيض محبة وعقل ملهم يشرق فكراَ لبناء غد
واعد . وبالله التوفيق .
*****