الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور الأسئلة والاستفتاءات
صحة السجود على غير الأرض
السؤال:
ما رأي سماحتكم بمسألة السجود في الصلاة (وجعلت لي الأرض مسجداً وطهور) يرجى افادتنا برأيكم؟
الجواب:
الذي أذهب إليه وأفتي به هو أن الأصل في السجود أن يكون على الأرض وما أنبتت من غير المأكول والملبوس وهو المصداق الأفضل، وإن كان السجود على غير الأرض كالسجاد والبسط وما شاكل جائزاً وصحيحاً وهو رخصة، وأما حديث (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً) فهو لا يدل على عدم صحة السجود على غير الأرض.
أولاً: لأن الحديث يمكن أن يكون ناظراً إلى جهة الإيجاب لا إلى جهة السلب بمعنى أنه ناظر إلى أن الأرض كلها بترابها وأحجارها وصخورها ورملها مسجد وليس ناظراً إلى عدم جواز السجود على غيرها رخصة.
ثانياً: إن من الواضح أن كون الأرض طهورا ليس قضية مطلقة وإنما هو في حالة التيمم عند فقد الماء أو العذر في استعماله، فهي طهور كبدل عن الماء، فهذا بنفسه يخدش في استفادة انحصار السجود بالأرض دون غيرها، حيث لا تستفاد القضية المطلقة، فالأرض مسجد لكن ليس على نحو الانحصار بحيث لا يصح السجود على غير الأرض، كما أن الأرض طهور لكن ليس مطلقا وإنما عند تحقق أسباب التيمم. فإذن هذا الحديث لا يدل على عدم صحة السجود على غير الأرض.
البريد الالكتروني
[email protected]جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد