الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور الأسئلة والاستفتاءات
جواب استيضاح عن فتوى بدعية الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة
السؤال:
تقولون بمعرض جواب لكم سابق بأن الشهادة الثالثة «أشهد أن علياً ولي الله» غير مشروعة في الأذان والإقامة وتعد بدعة معتمدين على أن للأذان والإقامة نظماً خاصاً ووحدة في السياق من حيث الترتيب والموالاة بين الفصول وقول «أشهد أن علياً ولي الله» بين فصلين من فصول الأذان والإقامة يخل بالموالاة بينهما.
وفي الإجابة على سؤالي ذكرتم بأن قول «افتح الباب» أو «رد على الهاتف» أو أي كلام ليس بالكثير وغير ماح لصورة الإذان والإقامة لا يبطل الأذان والإقامة.
على ضوء الإجاتبين الواردتين عن الشيخ أسأل.
كيف تعدون هذا الكلام «افتح الباب» «رد على الهاتف» ليس مخلاً بالموالاة بين فصول الأذان والإقامة ولا يبطلهما؟ بينما قول: «أشهد أن علياً ولي الله». مخلاً بالموالاة بين الفصول وأعتبرتموه غير مشروع وصنفتموه بأنه بدعة؟
فهل قول: «أشهد أن علياً ولي الله» يعد كلاماً كثيراً وماحياً لصورة الأذان والإقامة؟
أرجو أن أقرأ ردكم مع التوضيح مع جزيل الشكر وفائق الاحترام.
الجواب:
يمكن الجواب على هذا الإشكال بعدّة وجوه، نكتفي بذكر وجه منها وهو: أن الفرق بين الموردين واضح، فإن الإتيان بالشهادة الثالثة في الأذان أو الإقامة غير مشروع لأن إدخال الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة لتكون في ضمن سياقهما مخلٌ بنظام الأذان والإقامة فينافي الارتكاز المتشرعي القطعي القائم على أن للأذان والإقامة نظماً ووحدةً في السياق من حيث الترتيب والموالاة بين الفصول، بينما التكلم بكلامٍ قليل تقتضيه الضرورة في بعض الأحايين دون أن يجعل في ضمن سياق الأذان والإقامة ليس فيه ما يخل بنظام الأذان والإقامة. وبعبارةٍ أخرى إن إخلال إدخال الشهادة الثالثة في الأذان أو الإقامة ليس لأجل أنها كلام يثلم الموالاة المتعارفة ليقاس بأي كلام قليل تقتضيه الضرورة وإنما لأجل أنه يخل بنظام الأذان والإقامة والذي هو أمر توقيفي حيث يضاف إلى السياق كلام آخر لم يدل عليه دليل ويتم إدخاله في سياق الأذان والإقامة ولو بغير عنوان الجزئية.
البريد الالكتروني
[email protected]جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد