الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور
 

الأسئلة والاستفتاءات

جواب سؤال بخصوص ما يسمى الجماعة الأحمدية

السلام عليكم. مولانا الكريم.
السؤال:
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتماء الشيعة إلى الجماعة الأحمدية التي تدعي أن مؤسسها هو الإمام المهدي وهو المسيح الموعود وهو نبي ولديهم قناة mta ناطقة بالعربية فما حكم من انتمى إلى هذه الجماعة هل يعتبر مرتدا عن الإسلام.
وما هو موقفكم من الجماعة وهل هناك نية بالتصدي لهم.
أفيدونا وأرشدونا أفادكم الله.
 

الجواب:
لقد قامت القاديانية والتي تسمي نفسها بالجماعة الإسلامية الأحمدية على فكرة باطلة منحرفة هي أن الميرزا غلام أحمد المولود في قاديان سنة 1835 والمتوفى سنة 1908 هو المسيح الموعود والإمام المهدي بزعمهم، ولم يكتف غلام أحمد بذلك وإنما ادعى أنه أسس الجماعة التي نسبها إلى اسمه فسماها بالجماعة الأحمدية بأمر من الله تعالى، وبدأ بتصعيد إدعاءاته الباطلة فادعى أن النبوة لم تنقطع بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهي جارية لكن بشرط أن كل نبي يبعث بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا بد أن يكون مختوما بختم النبي ليجدد شريعته، وادعى أنه ذلك النبي وقال: «إن النبوات كلها قد انقطعت إلا النبوة المحمدية فلا يمكن أن يأتي نبي مشرع أما بعث نبي بدون شريعة ممكن بشرط أن يكون من أمته». وقال إنه لأجل ذلك هو نبي وأن نبوته هي المكالمة والمخاطبة الإلهية وإنها ظل للنبوة المحمدية.
وهذا الكلام يعد منافياً لضروري الإسلام وهو مخرج للملتزم به من الملة، على أنه باطل في نفسه ودليل على هرطقة مدعيه وسوء نواياه، فإدعاؤه المهدوية والذي تكذبه الأحاديث الواردة في المهدي مضافاً إلى إدعائه النبوة بالتفسير الذي ذكره يجعل دعوته دعوة ضلال ومروق من الدين. وإذا أضفنا إلى ذلك ارتباطه بالبريطانيين وقد كانوا يستعمرون الهند آنذاك ومدائحه لهم ولملكتهم واعترافه بأنه قضى عمره في تأييد الحكومة البريطانية ونصرتها، وتعبيره عن المحتل البريطاني بولي الأمر، وفتواه بوجوب طاعة الحكومة المحتلة آنذاك للهند بوصفها ولي الأمر، أقول إذا أضفنا إلى ذلك دعاويه الباطلة استطعنا أن نكوّن فكرة عن خلفيته وخلفية دعوته. ولا تزال هذه الجماعة ترفع علم بريطانيا إلى جانب علمها في مناسباتها.
ولعل كثيراً ممن إنتموا إلى ما يسمى بالجماعة الإسلامية الأحمدية لا يعرفون حقيقة أمر هذه الجماعة، وضللتهم بعض طروحاتها ودعوتها لإعمال العقل في فهم النصوص، مع أن هذه الجماعة في الأساس الذي قامت عليه مخالفة للمنطق والعقل.
نحن نحذر كل مسلم من دعوات هذه الجماعة، ونحذره بحكم واجبنا الشرعي في نصيحة المسلم ووجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الانخراط في هذه الجماعة والإِلتزام بدعاويها الباطلة المنحرفة عن صراط الإسلام ونقول إياكم والانخداع ببعض أفكارهم التي هي كالطعم الذي يتصيدون به فريستهم إلى ضلالاتهم. وإياكم والانجذاب إلى ترغيباتهم التي توقعكم في شراك الإنحراف والخروج عن الإسلام.
وقد نبه علماء المسلمين جميعاً إلى ضلالة هذه الدعوة وخروجها عن الإسلام، وألفت كتب عديدة تكشف حقيقة هذه الدعوة الباطلة منها كتاب (ما هي القاديانية) للمرحوم أبي الأعلى المودودي، وكتاب (القادياني والقاديانية) لأبي الحسن الندوي. فلتراجع هذه الكتب التي تبين ضلال القاديانية ودعوتها.
عصم الله المسلمين من الزلل في العقيدة والعمل.

الفهرست || أسئلة عامة عن الفرق والمذاهب

السابق

Twitter Facebook قناة الشيخ حسين المؤيد في اليوتيوب google + البريد الالكتروني
[email protected]

جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد

www.almoaiyad.com