الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور
 

الأسئلة والاستفتاءات

جواب سؤال عن حديث الفرقة الناجية

عندي سؤال سماحة الشيخ عن حديث سمعته ولا أخفي على سماحتكم كم أنا متعبة ومتحيرة بسبب التفكير في هذا الحديث وهو: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستتفرق أمتي إلي سبعين ونيفا كلهم في النار إلا فرقة واحدة ناجية.
من هي الفرقة الناجية وما المقصود بها هل المقصود مذهب معين أو اتباع معين أو اتباع كل ما أمره الله ورسوله، وهل اتباع منهج آل البيت صلوات الله عليهم ينجيني من النار كما قال الرسول الاعظم مثل أهل بيتى فيكم كسفينة نوح من ركبها نجي ومن تخلف عنها هلك، ولو ذلك هل يوجب على أن اتبع المذهب الشيعي وكما تعلم سماحتكم بمراسلاتي السابقة انني سنية، أنا تعبانة كتير وما أعرف ويش اسوي وما قادرة احدد شو الصح من الغلط، أنا اقتنع كثير بآرائكم السديدة.
وفقككم الله لما يحبه ويرضاه

الجواب:
إن الذي أذهب إليه هو أن الروايات التي ورد فيها حديث الفرقة الناجية ضعيفة وليست بحجة فمن جهة هي مخالفة للواقع لأن الأعداد المذكورة فيها للفرق سواء فرق اليهود أو النصارى أو المسلمين غير مطابقة للواقع ولا يمكن أن يصدر من الرسول المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى حديث مغاير للواقع ويكذبه الواقع، فنستكشف أن هذا الحديث الذي يكذبه الواقع لم يصدر من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. ومن جهة ثانية قد ثبت بالدليل أن الشخص إذا التزم بمذهب عقيدي أو فقهي في القضايا القابلة للإجتهاد والتي ليست على درجة عالية من الوضوح وكان التزامه مبنياً على الأسس العلمية والموضوعية دون تقصير أو تفريط فانه يكون معذورا شرعا إذا لم يطابق التزامه ما هو الصحيح والصواب لأن تكليفه بالتزام ما هو الصواب حقيقة وهو غير قادر على الوصول إليه ومعرفته هو تكليف بما لا يطاق وبغير المقدور وهو قبيح عقلا وممنوع شرعا فكيف يحكم عليه حينئذ بأنه في النار؟ فهذه الرواية منافية لذلك. ومن هنا فانني أرى عدم حجية هذه الرواية فلا يعول عليها أصلاً. ثم إن القرآن الكريم تكفل ببيان الأساسيات التي تعصم المسلمين من الضلالة ولو كان هناك شيء آخر لذكر في كتاب الله ولنص عليه القرآن الكريم ولا يمكن الإكتفاء والإجتزاء بما ورد في أحاديث الآحاد لاسيما في القضايا التي تعتبر من الأساسيات والتي تتوقف عليها صوابية مسار الأمة فإنها لا بد أن تكون من الوضوح بدرجة عالية جداً من خلال نص صريح وواضح في كتاب الله عز وجل أو سنة نبوية واضحة متواترة تتضمن نطقاً نبوياً على مسمع من عموم الصحابة والأمة وليس حديثاً لواحد أو نفر محدود منهم، فلا يبني المسلم عقيدته ومساره الشرعي إلا على أساس ما جاء واضحا في القرآن والسنة النبوية الشريفة.

الفهرست || أسئلة عامة عن الفرق والمذاهب

السابق

Twitter Facebook قناة الشيخ حسين المؤيد في اليوتيوب google + البريد الالكتروني
[email protected]

جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد

www.almoaiyad.com