الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور الأسئلة والاستفتاءات
حول اختيار أحد مذاهب الإسلام
السؤال:
إذا أراد شخص اختيار أحد مذاهب الإسلام وبحسب الآية 36 من سورة الإسراء قام بتحقيق حيادي وموضوعي في هذه المسألة وأدى به الأمر إلى اتباع أحد هذه المذاهب الذي يبدو له أنه الخيار الأفضل في هذه الحالة هل يكون بريئاً في يوم الحساب؟ لكن ماذا لو لم يكن الشخص يمتلك قدرة علمية للقيام بتحقيق واختيار أحد هذه المذاهب هل يجوز لهذا النوع من الناس اختيار تقليد مجتهد معروف مثلاً هل يمكن أن يقوم هذا الشخص غيرالقادر على اختيار مذهب معين اختيار مذهب العالم المعروف والذي لديه خبرة واسعة في هذا المجال ولم يكن منحازاً إلى أي من المذاهب وهل يعتبر بريئاً في يوم القيامة من خياره؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب:
إذا كان الشخص يمتلك قدرة علمية تؤهله للتحقيق في هذا المجال والوصول إلى نتيجة في ضوء الضوابط العلمية فإنه حينئذ إذا إستفرغ وسعه في تحقيق علمي موضوعي فيكون اختياره مبرء لذمته.
وإذا لم تكن له القدرة العلمية التي تؤهله للتحقيق العلمي فيجب عليه الرجوع إلى الخبير القادر على ذلك والمتصف بالموضوعية العلمية وعدم إعمال المرجحات الخارجة عن الإطار العلمي وعدم إتباع الميول والأهواء وحينئذ يجزيه ما يرشده إليه ذلك الخبير على أن لا يتعارض قوله مع قول خبير مثله في المواصفات. على أن الحق أبلج وأصول عقائد الإسلام قد بُيّنت في كتاب الله تعالى وأقيمت عليها الحجة الواضحة الدامغة الخالدة فكل عقيدة ليس لها دليل واضح من كتاب الله تعالى ولم تقم عليها الحجة في كتاب الله فلا أصل لها.
البريد الالكتروني
[email protected]جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد