الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور
 

الأسئلة والاستفتاءات

حرمة سب الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم

السؤال:
ما تعليق سماحتكم على ما يرتكبه البعض من سب بعض زوجات الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام وصحابته (رضي الله عنهم) .
 

الجواب:
هذا العمل الشنيع من المحرمات الأكيدة، فانّ سباب المسلم العادي حرام منهي عنه في الشريعة المقدسة فما بالك بسب من وصفهن القرآن الكريم بأمهات المؤمنين، والصحابة الذين مدحهم القرآن الكريم في مواضع عديدة والذين بذلوا الغالي والرخيص من أجل إعلاء راية الإسلام والتمكين له.
إنّ سب الصحابة أو أمهات المؤمنين بعيد أيضاً عن منهج أهل البيت عليهم السلام وعلى المسلم أن يحسن الظن بزوجات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهنّ اللواتي اخترن الله ورسوله والدار الآخرة من دون تردد على الحياة الدنيا وزينتها، وكذلك الصحابة الأبرار من المهاجرين والأنصار الذين نطق القرآن المجيد بعظيم الثناء عليهم.
وكونهم بشراً غير معصومين قد يعتريهم ما يعتري البشر لا يسوّغ سبهم إذ لا يجوز سب المسلم حتى وإن صدر منه ما لا ينبغي ارتكابه، وإذا كان المسلم العادي يرجو لنفسه من رحمة الله تعالى ما ينجيه، فكيف لا يرجو ذلك لذلك الجيل الطليعي الذي انفتح على الإسلام وحمل رسالته وجاهد في سبيلها وكان خير أمة أخرجت للناس.
هذا مضافاً إلى ما يوجبه السب من إثارة الفتنة واستفزاز من هم أخوة في الإسلام وتحريك الضغائن بين المسلمين مما يعكر صفو العلاقة الإسلامية بين المسلمين ويفرق جمعهم ويشتت شملهم ويجعلهم أعداءً وقد أرادهم الله تعالى أخوة متحابين ويفتح باباً لمن يكيد بالإسلام وأهله.
وبهذا العنوان أيضاً يحرم السب حرمة شديدة وهو يفضي إلى عظائم الأمور المحرمة فيجب على كل مسلم أن ينزه نفسه عن ذلك ويطهر قلبه من الغل والحقد.
عصمنا الله واياكم من الزلل في القول والعمل.
«ربنا اغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم».

الفهرست || أسئلة حول أمهات المؤمنين والصحابة

السابق

Twitter Facebook قناة الشيخ حسين المؤيد في اليوتيوب google + البريد الالكتروني
[email protected]

جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد

www.almoaiyad.com