الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور
 

الأسئلة والاستفتاءات

جواب سؤال حول السيدة عائشة أم المؤمنين عليها السلام

سؤالي إلى سماحتكم:
قد جعلت هذا السؤال على البريد حتى تكون مساحة الحرية في الجواب أكبر لسماحتكم فلقد أثير في نفسي سؤال وهو عن عائشة هل هي زانية أو منافقة أم أنها صحابية ويؤخذ كلامها؟ إنما أريد الجواب المبري لي ولذمتي أمام الله وأمام خلقه؟


الجواب:
السيدة عائشة عليها السلام صحابية جليلة، وهي أم المؤمنين بنص القرآن الكريم، وزوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت بعد خديجة عليها السلام أثيرة عنده، ولها منزلة عظيمة في نفسه ومحبة كبيرة في قلبه، وهو الذي أختار أن يكون أيام مرضه الأخيرة عندها وفي حجرتها وتوفي عندها وهو عليها راضٍ. وهي التي برأها الله تعالى بآيات أنزلها في كتابه تتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وقد كانت فقيهة فطنة عالمة سيدة مجتمعها. وقد روت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روايات كثيرة في الفقه والأخلاق وسائر تعاليم الإسلام وما صحّ عنها فهو صحيح يؤخذ به، فان الكذب على الله ورسوله لا يتطرق إليها سلام الله تعالى عليها. وكانت لها مكانتهاعند جميع المسلمين وقد عاملها الإمام علي عليه السلام إبان حرب الجمل وبعدها بكل تجلة وإحترام.
وورد عن عمّار بن ياسر رضي الله عنه أنه نهر رجلاً سمعه يتطاول على السيدة عائشة عليها السلام وقال: «ولها بعد حرمتها الأولى».
ومن البهتان والإثم الكبير رميها عليها السلام بالنفاق أو الزنا وإن ذلك لمن المحرمات الكبيرة والقبائح الشنيعة، وفيه جرأة على الله تعالى وتكذيب لكتابه، وتطاول على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا شك أن ذلك يؤذيه، وقد قال تعالى : - { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة : 61] وقال تعالى : - { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً} [الأحزاب : 57] .
لقد كانت السيدة عائشة عليها السلام مسلمة صادقة في إسلامها، وكانت برة عفيفة نقية طاهرة العرض لا يطعن في عرضها إلا منافق خائن ولا يشكك في إسلامها الاّ مأفون لا عقل له أو راد لكتاب الله تعالى كافر بآياته.
فاحذر من وساوس المبطلين المتطاولين بجهلهم أو حقدهم على الله ورسوله، وإياك أن يتطرق إلى نفسك سوء إزاء زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام ومنهم سيدتنا عائشة عليها السلام ، وهي التي إختارت الله ورسوله والدار الآخرة على الدنيا وزينتها، والله يعصمنا من الزلل ويقينا سيء القول والعمل ومنه السداد وبه الإعتصام.

الفهرست || أسئلة حول أمهات المؤمنين والصحابة

السابق

Twitter Facebook قناة الشيخ حسين المؤيد في اليوتيوب google + البريد الالكتروني
[email protected]

جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد

www.almoaiyad.com