الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور
 

الأسئلة والاستفتاءات

لماذا هناك إختلاف لنص آية الكرسي في كتاب مفاتيح الجنان عن نص القرآن الكريم؟

السؤال:
في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس قمي يوجد نص عن آية الكرسي مختلف عن النص الموجود في القرآن الكريم، وحسب مفاتيح الجنان فهي آية الكرسي على التنزيل الأمر الذي يتخذه أعداء خط أهل البيت بوابة للزعم إننا شيعة أهل البيت عليهم السلام نقر بتحريف القرآن الكريم، فنود من سماحتكم أن تبينوا لنا لماذا هذا الفرق في نص آية الكرسي وهل هناك فرق مابين التنزيل؟ وما دوّن في المصحف؟

الجواب:
هذه الرواية المنقولة في كتاب مفاتيح الجنان باطلة جزماً، وقد أخطأ مؤلف الكتاب خطأ كبيراً في نقلها وضلّ عن السبيل. والحق الذي يجب الاعتقاد به والعمل عليه هو أن المصحف الشريف بكل سوره وآياته الموجودة بين الدفتين هو ما نزل على الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يطرأ عليه أي تحريف لا بالزيادة ولا بالنقصان. وكل رواية رويت بشأن وقوع التحريف في كتاب الله تعالى هي رواية زائفة ويضرب بها عرض الجدار ولا ينظر إلى سندها مهما كان متصفا بالصحة الظاهرية، فهذه الروايات لا يزيدها صحة سندها إلا ضعفا. فالقول بالتحريف ضلال وكفر نبرأ إلى الله تعالى منه، وهو مخالف للعديد من آيات القرآن الكريم كقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر : 9] وقوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت : 41-42] وقوله تعالى: { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2] ، فمن الواضح أن نفي الريب عن القرآن الكريم ووصفه بأنه هدى هو مطلق شامل لكل الأزمنة إلى يوم القيامة، فكيف يكون ذلك صحيحا لو فرض وقوع التحريف بالزيادة أو بالنقصان فيه، وهكذا نجد أن هذه الآية المباركة تدلنا دلالة واضحة على بطلان فرضية التحريف في القرآن الكريم. وقد أوجب الله تعالى الحكم بما أنزل في كتابه ووصف من لم يحكم بما أنزل الله تعالى في كتابه بالكافرين وبالفاسقين وهذا مطلق لكل زمان، فكيف يتسنى للناس الحكم بما أنزل الله تعالى في كتابه إذا فرض أنه يمكن أن يقع في معرض التحريف، فهذا الأمر يدلنا أيضاً على بطلان افتراض وقوع التحريف في كتاب الله عز وجل . وكذلك فإن القول بوقوع التحريف في كتاب الله عز وجل مخالف للإعتبار العقلي فإن الإسلام الحنيف هو خاتم الأديان، والشريعة المحمدية هي خاتمة الشرائع، ولا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والقرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية المنزلة وهو دستور البشرية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فلو كان يمكن وقوع التحريف في كتاب الله عز وجل لوقعت البشرية في الضلالة إلى يوم القيامة حيث لا نبي يأتي ليصحح التحريف والإنحراف ،ومن ثم إمتنع عقلا وقوع التحريف في كتاب الله عز وجل سواء بالزيادة أو النقصان. وهكذا يتضح بطلان القول بتحريف القرآن وترفض أية رواية تتضمن وقوع التحريف.
 

الفهرست || أسئلة عقائدية عامة

السابق

Twitter Facebook قناة الشيخ حسين المؤيد في اليوتيوب google + البريد الالكتروني
[email protected]

جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد

www.almoaiyad.com