الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور الأسئلة والاستفتاءات
بطلان دعوى السفارة عن المهدي وضلال منتحليها
السؤال:
في بلدنا البحرين هناك جمعية تسمى بجمعية التجديد الثقافية تنتمي إلى رجل يدعي أنه يلتقي بالإمام المهدي عجل الله فرجه ويأخذ تعاليم وتوجيهات منه سلام الله عليه إلى الشيعة وقد أفتى كبار مراجع الشيعة سابقاً بوجوب مقاطعة الرجل ومقاطعة جماعته بل وصل الأمر ببعض الفقهاء إلى إهدار دمه ودم جماعته درء للفتنة. وانطلاقاً من أمره عليه السلام بالرجوع إلى الفقهاء في الحوادث الوقعة (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم) نرجو من سماحتكم الإجابة على هذه الاستفسارات:
السؤال الأول: فما هو واجبنا الآن تجاه هذا الرجل وتجاه جمعيته وجماعته وهل تسري عليهم أحكام المقاطعة السابقة علما بأن الجمعية أصبحت تستقطب الكثير من الشباب نتيجة الكثير من الأفكار التي تنتجها والمخالفة للمألوف من الفكر الإسلامي؟
السؤال الثاني: وما هو تكليفنا تجاه من ينتمي إلى الجمعية أو ينضم في عضويتها؟
السؤال الثالث: وما هو تكليفنا تجاه من يتعاطف معهم؟
السؤال الرابع: هل يجب على الشيعة التبرء منهم ولعنهم بعد كل صلاة كما كان ديدنهم مع كل من ادعى السفارة عن الإمام عليه السلام ؟
السؤال الخامس: ما هي وظيفة علماء وخطباء البحرين تجاه هذا الأمر؟
أفتونا مأجورين (أرجو أن يكون الجواب حاملاً لختمكم الشريف نظراً لأهمية الموضوع) ودمتم ذخراً وملاذاً للمؤمنين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب:
ما نقلتموه في مفروض السؤال قضية خارجية لا اطلاع لنا عليها، لكنها كحالة يمكن تركيز الجواب عن أسئلتكم عنها مع ملاحظات أخرى في النقاط التالية -:
1 - إن الدعاوى التي نقلتموها عن هذا الشخص ما هي إلا دعاوى باطلة وتخرصات زائفة ولا يمكن أن يكون لها أدنى نصيب من الصحة، ومدّعيها لا يعدو أن يكون معتوها يَـهجُـر، أو منحرفاً يدخله انحرافه في سلك الضالين المضلين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
2 - إن مثل هذه الدعاوى الباطلة لا تشق طريقها إلا في ظل وجود فراغ فكري وتربوي وانخفاض في منسوب الوعي والثقافة الدينية الصحيحة، وتغلغل الأفكار التي لا تمت إلى الفكر الإسلامي بصلة. وتتحمل المؤسسة الدينية سواء في هرمها المرجعي أو قاعدتها العلمائية قسطاً كبيراً من المسؤولية كونها المسؤولة عن تغذية المجتمع المسلم بالمفاهيم الدينية الصحيحة وسد الفراغ المعرفي فيه وإشباع حاجاته من الثقافة الإسلامية وبث الوعي الديني بما يوجد تياراً واسعاً في الأمة يسد المنافذ التي قد تتسرب منها الأفكار المنحرفة والدعاوى الزائفة.
3 - يجب العمل بالطرق المنهجية على إيضاح الصورة الصحيحة وتوعية الناس إلى بطلان مثل هذه الدعاوى وانحراف مثل هذه الأفكار ومجانبتها لأدبيات الإسلام.
4 - اتخاذ آليات تطويق هذه الحالة التي تندرج مواجهتها في عنوانين رئيسين -:
الأول: - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الثاني: - صد الباطل ومحاربة البدع والضلالات.
وتدخل تحت هذين العنوانين الطرق الناجعة من المقاطعة والإرشاد والتوعية في المجالس والمحافل العامة والخاصة وخلق جو رافض لهذه الحالة، والحوار البناء وغير ذلك بما يتناسب والحالة وما يكون أبلغ في التأثير وأقل سلبية في المفاسد والانعكاسات.
نسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويمد المسلمين بهداه ويقيهم الشرور ويخذل الباطل وأهله انه سميع مجيب.البريد الالكتروني
[email protected]جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد