الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور الأسئلة والاستفتاءات
ما هي علامة قبول الحج؟
السؤال:
سماحة الشيخ المؤيد السلام عليكم ما هي علامة قبول الحج؟
الجواب:
لاشك في أن التكاليف الشرعية والأعمال العبادية إنما شرعت لبناء الإنسان وتهذيب نفسه وتصعيده في مدارج الكمال وتأهيله لمجتمع الجنة المثالي، والأخذ بيده في طريق القرب من الله عز وجل ، ولذا فان الإسلام مضافاً إلى اهتمامه بشكل العمل والعبادة وضرورة الإتيان بها على الوجه الصحيح تامة الأجزاء والشرائط، فانه يهتم اهتماماً بالغاً بالمحتوى والتماهي مع روح تلك العبادة وما يحدثه العمل من تأثير في نفس الإنسان باتجاه الأهداف المتوخاة من هذا العمل. وإلا فان الله تعالى لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى، إلا أن قبول العمل وإيجابه القرب من الله تعالى ورضوان الله: «ورضوان من الله أكبر» يرتبط مضافاً إلى الشكل بالمحتوى والمضمون ومدى تأثير ذلك العمل في بناء الإنسان. وقد أعطى القرآن الكريم ضابطة عامة في قبول الأعمال في قوله تعالى: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المَائدة: 27] . والحج الذي هو من أركان الإسلام ومن أعظم الأعمال العبادية وأغزرها في محتواه لا يخرج عن هذه القاعدة، وقد روي في بعض الروايات عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : آية قبول الحج ترك ما كان عليه العبد مقيماً من الذنوب.وعن علي عليه السلام أيضاً قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من علامة قبول الحج إذا رجع الرجل عما كان عليه من المعاصي هذا علامة قبول الحج وان رجع من الحج ثم انهمك فيما كان عليه من زنا أو خيانة أو معصية فقد رد عليه حجه. وهكذا نفهم من هذا الحديث الشريف أن قبول الحج يرتبط بمدى تماهي الحاج مع محتوى حجه وروحه بحيث يخرج من الحج وقد أثر الحج في صقل شخصيته وتهذيبها وبالله التوفيق.
البريد الالكتروني
[email protected]جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد