الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور الأسئلة والاستفتاءات
هل للنبي عليه الصلاة والسلام بنات غير فاطمة الزهراء؟وهل تزوجت أم المؤمنين خديجة عليها السلام زوجاً غير النبي؟
لي عدة اسألة حيرتني كثيراً وأرجو ان تجيبني عليها وجزاك الله خيراً.
سمعت شيخاً يتكلم عن بنات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم زينب وأم كلثوم ورقية وقال إنهن ليسوا بناته ولكن هم ربائبه بنات السيدة هالة أخت السيدة خديجة عليها السلام وليس للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بنات غير السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام .
السؤال الثاني قرأت ببعض المواقع ان السيدة خديجة عليها السلام كانت بكراً وحين تزوجها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت بعمر 25 سنة، وأنا اعلم ان السيدة خديجة عليها السلام كانت متزوجة قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومات عنها زوجها وكان لها بنت وابن وكانت عليها السلام تكبره 15 عام.
فما رأي سماحتكم من كل هذا أنا أثق بسماحتكم لما لك من آراء معتدلة جزاك الله عن الإسلام خيراً.الجواب:
فيما يتصل بالسؤال الأول فالصحيح هو أن زينب ورقية وأم كلثوم هن بنات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وقد نطق بذلك القرآن الكريم في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ} [الأحزَاب: 59] فعبر بالبنات، ولو كان لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه بنتا واحدة لجاء التعبير في الآية الكريمة ببنتك. ومن الواضح أن لفظ البنت لا يطلق حقيقة إلا على من هي من صلبه، وأما الربيبة فلا تسمى بنتا على الحقيقة ولا يطلق عليها لفظ البنت إطلاقاً حقيقياً. ومن البعيد جداً أن يكون القرآن قد جارى في الإستعمال ما عليه العرب في الجاهلية كيف وقد نزلت آيات واضحة في رفض إنتساب الولد بالتبني إلى شخص المتبني وقالت الآية: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} فلم يستعمل القرآن الكريم لفظ البنات في الآية الكريمة إلا على نحو الحقيقة فهن بنات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وأما السؤال الثاني فقد إختلف المؤرخون وأرباب السير في هذا الموضوع وتعددت أقوالهم والذي أرجحه هو أن السيدة خديجة عليها السلام عنها لم تكن متزوجة قبل زواجها من النبي عليه الصلاة والسلام.
البريد الالكتروني
[email protected]جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد