الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور
 

الأسئلة والاستفتاءات

هل للأفلاك والنجوم تأثير على حياة الإنسان؟

السؤال:
هل للأفلاك والنجوم تأثير على مجريات حياة الإنسان وأوضاعه النفسية والعصبية والصحية، وهل لحركة الفلك والابراج السماوية تأثير في موفقية الإنسان أو عدمها في شؤون حياته المادية والاقتصادية وحتى الاجتماعية والزوجية، وما هي صحة ما يدعيه البعض من وجود علم خاص يدعى بعلم الفلك الذي يرصد حركة الكواكب ويربط بينها وبين مجريات حياة الإنسان، وكيف تفسرون الحديث الوارد عن الإمام الصادق عليه السلام في كتاب وسائل الشيعة والذي مفاده أنه: «من تزوج امرأة والقمر في العقرب لم ير الحسنى».؟
ولكم جزيل الأجر والثواب.

الجواب:
يتضح الجواب على هذا السؤال من خلال ثلاث نقاط -:
1 - من حيث الثبوت لا يوجد ما يمنع من القول بأن الله عز وجل في تدبيره للكون أوجد نظاماً للكون والحياة مترابطاً في حركة مخلوقاته وقدّر لذلك تأثيرات معينة في الخلق وحركته، فكما أن حركة القمر تؤثر في المد والجزر وهي ظاهرة طبيعية، كذلك يمكن أن تكون حركته مؤثرة في حياة الإنسان نفسه حسب نظام أبدعه الله عز وجل، ويرجع التأثير إليه عز وجل فهو خالق العلل والمقتضيات، وليس في آيات القرآن الكريم ما ينفي ذلك بل ربما تستبطن بعض الآيات الكريمة الإشارة إليه كقوله تعالى: { فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } [الواقعة: 75-76] وقوله تعالى: { تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً} [الفرقان : 61] وقوله تعالى: { وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [فُصّلَت: 12] وقوله تعالى: { وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ} [البروج : 1] .
2 - إن إثبات هذه التأثيرات لا يتم إلا عبر طريقين:
الأول: الوحي وما يرتبط به.
الثاني: التجربة. ويقول العلماء المتخصصون في هذا المجال أنها أثبتت هذا التأثير، نعم قد لا يكون هذا التأثير في الغالب على نحو العلة التي لا يتخلف عنها المعلول وإنما يكون على نحو المقتضي.
3 - إن الذين يطلقون تنبؤاتهم في هذا المجال ليسوا كلهم أهل اختصاص بل فيهم الأدعياء والمدجلون، وحتى أهل الاختصاص فإن ما يقولونه يقع في معرض الخطأ، وقد يكون القول المأثور «كذب المنجمون ولو صدقوا» ناظراً إلى هذا المعنى، فالمنجم وإن صدق في نظريته حسب فهمه واختصاصه لكنه في معرض الخطأ في الإكتشاف أو في تصوير ذلك على نحو العلية التامة.

الفهرست || أسئلة إسلامية متنوعة

السابق

Twitter Facebook قناة الشيخ حسين المؤيد في اليوتيوب google + البريد الالكتروني
[email protected]

جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد

www.almoaiyad.com