الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور
 

الأسئلة والاستفتاءات

ما هو الفرق بين ليلة النصف من شعبان وليلة القدر؟

السؤال:
يروى أن كميلاً كان جالساً مع أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد البصرة، ومعه جماعة من أصحابه، فقال بعضهم: ما معنى قوله عز وجل : «فيها يفرق كل أمر حكيم» قال عليه السلام : ليلة النصف من شعبان، والذي نفس علي بيده أنه ما من عبد إلا وجميع ما يجري عليه من خير وشر مقسوم له في ليلة النصف من شعبان إلى آخر السنة، في مثل تلك الليلة المقبلة، وما من عبدٍ يحييها، ويدعو بدعاء الخضر عليه السلام إلا أجيب له...
ما الفرق بين هذه الرواية وبين هذه الآية: «فيها يفرق كل أمر حكيم» الذي أجمع العلماء بأنها المقصود بها ليلة القدر في شهر رمضان؟
ما هو تأويل أن في ليلة النصف من شعبان يقسم الآجال والأرزاق، وقد تضافرت الروايات أن تقسيم الآجال والأرزاق ليلة القدر في شهر رمضان المبارك؟
 

الجواب:
هذه الرواية رواية شاذة لا يؤخذ بها لمخالفتها لما ورد في القرآن الكريم بشأن ليلة القدر. وآيات القرآن الكريم تفسر بعضها بعضاً قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر : 1] وهي واضحة الدلالة في أن إنزال القرآن الكريم كان في ليلة القدر. وقال تعالى في سورة الدخان: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان : 3-4] وهي تعني بقرينة ما ورد في سورة القدر أن الليلة المباركة التي يفرق فيها كل أمر حكيم هي ليلة القدر وهي الليلة التي أنزل فيها الكتاب المبين وهو القرآن الكريم.
ومن البعيد جداً أن يكون المقصود بالكتاب في سورة الدخان هو الكتاب الذي يسجل فيه ما يقسم للناس من أرزاق وآجال، وذلك لقوله تعالى: { إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} [الدّخَان: 3] حيث تضفي هذه العبارة ظهوراً في أن المراد بالكتاب هو كتاب الهداية والإرشاد الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وهو القرآن الكريم.
مضافاً إلى أن هذه الرواية ليست نقية السند.

الفهرست || أسئلة إسلامية متنوعة

السابق

Twitter Facebook قناة الشيخ حسين المؤيد في اليوتيوب google + البريد الالكتروني
[email protected]

جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد

www.almoaiyad.com