الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور المقالات
العاصم من التفرق و الإختلاف
قال تعالى : - ( و لا تكونوا كالذين تفرّقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم ) آل عمران 105 في هذه الآية الكريمة دلالة -لمن دقق و تدبر - على أن ما يجمع الأمة و يكون سببا لمنع التفرق و الإختلاف هو التمسك بالبينات - و هي الحجج الواضحة الدامغة - فترك البينات يؤدي الى الوقوع في الضلالة . و من ثَم فإن وحدة الأمة لا تتحقق حقيقة إلا بالإلتزام بثقافة الأمة الواحدة , و هي الثقافة التي تكونت و بُنيت على أساسها الأمة الإسلامية , و هي الثقافة المستندة الى بينات كتاب الله تعالى و ما انعقدت عليه علما و عملا سنّة النبي المصطفى محمد صلوات الله و سلامه عليه , و هي سبيل المؤمنين , و هي الأساس لوحدة الأمة , و كل ما عدا هذه الثقافة و ما لا ينتمي اليها , فهو انشقاق عنها لا يمتلك رصيدا من الكتاب و السنة النبوية الجامعة , و إنما يعبِّر عن نسج فكري خارجٍ عن ثقافة الأمة الواحدة و عن سبيل المؤمنين . إن مدرسة أهل السنة و الجماعة تُمثِّل في أسسها و خطها العام ثقافة الأمة الواحدة و سبيل المؤمنين , فهي الأصل و غيرها الإنشقاق .
البريد الالكتروني
[email protected]جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد