الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور
 

المقالات

إستفادات قرآنية في مكانة الصحابة رضي الله عنهم ( ٤ )


قال تعالى : ( فأنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين و ألزمهم كلمة التقوى و كانوا أحق بها و أهلها ) . في هذه الآية الكريمة دلالة على عدالة الصحابة رضي الله تعالى عنهم ، فقد وصفهم الله تعالى بأنهم أحق بكلمة التقوى و أنهم أهلها . و الذي أستفيده من الآية بدلالة ما قبلها هو أن المراد بكلمة التقوى هو عنوان التقوى الذي يتصف به الصحابة ، لأنها ذُكرت في مقابل ما اتصف به الكفار من حمية الجاهلية فمنعوا الرسول عليه الصلاة و السلام و صحابته من دخول مكة و أداء العمرة ، ففي مقابل حمية الجاهلية أنزل الله تعالى السكينة على رسوله و على المؤمنين فحافظوا على اتزانهم ، و ألزمهم بكلمة التقوى أي بما أن التقوى عنوان يتصف به المؤمن لأن الإيمان عقيدة يصدقها العمل فالتقوى تلزمهم بالتسليم لأمر الله و طاعة رسوله حيث امتنع الرسول عن دخول مكة و عَقَدَ صلح الحديبية ، فألزمهم الله بحكم أنهم مؤمنون و بحكم أن الإيمان عقيدة و عمل بالتسليم لله و رسوله ، فكلمة التقوى هي عنوان التقوى الذي ينبغي أن يتصف به المؤمن ، ثم شهدت لهم الآية بأنهم كانوا أحق بهذا العنوان و أنهم أهل التقوى ، فسلموا لله تعالى و أطاعوا نبيهم . فأثبتت الآية الكريمة لهؤلاء الصحابة وصف المتقين و أنهم أهل التقوى إما بمعنى أنهم أهل للتقوى لصدق إيمانهم ، أو أنهم أصحاب التقوى أي أنهم المتصفون بها و الحافظون لها في أنفسهم و سلوكهم . فتدل هذه الآية على عدالة الصحابة .
 

السابق

 

Twitter Facebook قناة الشيخ حسين المؤيد في اليوتيوب google + البريد الالكتروني
[email protected]

جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد

www.almoaiyad.com