الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور المقالات
إستفادات قرآنية في مكانة الصحابة رضي الله عنهم (3)
قال تعالى : ( و ما كنتُ مُتخِذ المُضِلين عضُدا) . إن الله تعالى غنيّ عن الأعوان ، فهو القويّ العليم و هو على كل شيء قدير ، و لكن الآية الكريمة جائت بِرَدٍّ آخر على من يتخذ من الشياطين أولياء ، فنزَّه الله تعالى نفسه أن يتخذ من المضلين أعوانا . و الآية واضحة الدلالة على قبح اتخاذ المضلين أعوانا . و الآية الكريمة بهذه الدلالة الواضحة ، يمكن أن تهدينا إلى حقيقة ترُدّ على الطاعنين في صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فإذا كان الله تعالى يُنَزِّه نفسه عن اتخاذ المضلين أعوانا مُبَيِّنا قبح ذلك ، فهل يرضى الله تعالى لنبيه المصطفى خاتم أنبيائه أن يتخذ المضلين عضدا ؟ ، و قد قال صلى الله عليه و سلم : أدبني ربي فأحسن تأديبي ، و هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يتأدب بأدب القرآن ليتخذ المضلين أعوانا له و هو يقرأ في الآية قبح ذلك ؟ . لو تدَبَّر الشيعة في هذه الآية الكريمة لوجدوا فيها الرد المنطقي على منهج الطعن في الصحابة و مخالفته للقرآن الكريم نصا وروحا .
البريد الالكتروني
[email protected]جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد