عقد الحزب التقدمي العراقي مؤتمرا صحفيا
اليوم كُرِسَ لإيضاح موقف الحزب من قراره بحل تنظيماته والاندماج بالتيار
الوطني العراقي الذي أسسه المرجع الديني الشيخ حسين المؤيد والمؤمل إعلان
هيكليته قريبا.وقد بدء المؤتمر بكلمة أوضح فيها سلام العتيبي الأمين العام
للحزب الأسباب التي دعت إلى حل الحزب والاندماج بالتيار الوطني العراقي . وقال
بأننا ومنذ فترة ليست بالقليلة نتابع الحركة والنشاط السياسي لسماحة الشيخ
المؤيد وكنا من بين المؤيدين لمنهجه في كيفية
التعامل مع الهم الوطني وخاصة ما يتعلق بالقضية الأولى لشعبنا وهي تحرره من
الاحتلال وبناء العراق بناء جديدا على أسس تكفل لشعبه وأرضه الحفاظ على وحدتهما
الوطنية وأهمية أن يكون ذلك مرتبطا بالتخلص من كل مااراد الاحتلال أن يفرضه
كأمر واقع على شعبنا مثل خطر الطائفية وما سوف تؤدي إليه من انقسامات تدفع إلى
إبعاد العراق عن محيطه العربي وإلغاء دوره التاريخي والحضاري.
وتلا محمد العاني عضو الأمانة العامة البيان الذي ركز على الأسباب الموضوعية
لقرار حل الحزب مؤكدا على القناعة الراسخة بأن خلاص الوطن لا بد أن يمر من خلال
وحدة فصائله الوطنية وهي الرؤية التي دعت الحزب التقدمي العراقي للاندماج
بالتيار الوطني العراقي الذي أسسه المرجع الديني الشيخ المؤيد والذي تجتمع عليه
اليوم الكثير من القوى والفصائل والواجهات الوطنية التي يهمها إخراج العراق من
أزمته التاريخية الراهنة .
وقال إن الحزب قطع ومنذ بداية تأسيسه
بعيد الاحتلال شوطا متميزا في تثبيت صيرورته كناتج من نتائج المعاناة التي
أوجدها الاحتلال ورديفته العملية السياسية التي لم تستطع أن توفر ادني قدر من
الكفاءة الميدانية لإخراج شعبنا من محنته التي يمر بها.وادراكا من الحزب بضرورة
وأهمية الركون إلى الخيار الوطني الجامع وإيمانا منه بأن البرنامج الوطني
الشامل للتيار الوطني العراقي المؤمل إعلانه قريبا يمثل القاعدة الصلبة التي
يجب أن تلتقي عند محورها الحلقات الوطنية كافة على أساس تمثيلها لأماني وتطلعات
شعبنا فقد اتخذ الحزب التقدمي العراقي قرارا بحل نفسه والاندماج لكامل
الفعاليات السياسية والجماهيرية للتيار.