المقدمة :
آية الله الشيخ حسين المؤيد هل العراق اليوم أحسن من عراق
الأمس بعد إعدام صدام حسين؟
سماحة الشيخ : بسم الله الرحمن
الرحيم في الواقع الأمم تصنعها تجارب ضخمة .وهذه التجارب عادة
وفي كثير من الأحيان تكون أثمانها مدفوعة بالكامل والشعب
العراقي يمر بتجربة تاريخية حاسمة منذ أن بدأ الاحتلال والى
يومنا هذا. وهذه التجربة كانت ولا تزال قاسية جدا على الشعب
العراقي . وقد دفع الشعب العراقي ثمنا باهضا لتجربة الاحتلال
ولذا لا بد أن تصنع التجربة هذا الشعب بالشكل الذي لا يؤدي إلى
ضياع العراق ولا إلى انكسار هذا الشعب ألتأريخي العظيم . وإنما
يجب أن يجابه تحدي الاحتلال وان يواجه المرحلة من خلال التمسك
بالثوابت الوطنية لأن أعداء هذه الأمة لا يريدون فقط تحطيم قوة
الأمة وإنما يريدون تحطيم إرادتها وهناك مؤامرة تستهدف التفتيت
الثقافي في داخل الأمة العربية والإسلامية وتقسيم المجتمعات
العربية والإسلامية على أسس طائفية وعرقية ودينية .
المقدمة : على ذكر الطائفية
والعرقية يعني هذا إن الطريقة التي تمت فيها عملية الإعدام
كانت مذهبية الطابع كما سمعت عبارات طائفية طبعا سمعت خلال
عملية الإعدام ألا يزيد ذلك من تكريس الفتنة الطائفية
الموجودة أصلا بالعراق ؟
سماحة الشيخ : اعتقد إن اللازم
على كل أبناء الشعب العراقي أن يكون أكثر وعيا والممارسات
الخاطئة يجب أن لا تنسب إلى طائفة بعينها وإنما تنسب إلى من
قام بها لأنه قام بها بدوافع تخصه هو ويعبر فيها عن التكوين
النفسي والمزاج النفسي له ولا يمكن أن يمثل بهذه التصرفات
المساحة الواسعة للجماهير .ولهذا نحن نؤكد على ضرورة أن لا
يبقى العراق يعيش في دوامة الفعل ورد الفعل الطائفي .وإنما إذا
كانت هناك ممارسات سلبية خاطئة تخص جهات تحسب على طائفة
بعينها. لا بد أن لا يكون رد الفعل عليها طائفيا .وإنما رد
الفعل المناسب والصحيح هو رد الفعل الوطني الذي يسعى إلى حفظ
الوحدة الوطنية للشعب العراقي .
المقدمة: شكرا جزيلا لك آية الله الشيخ حسين المؤيد من
عمان .