الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور
 

اللقاءات الإعلامية

 

الإمام المؤيد يرد على اتصالات سريعة عبر الهواء لفضائيات الرافدين والبغدادية

 


                                  رد سماحته على اتصال قناة الرافدين 25/11/2006

المقدم: سماحة السيد حسين المؤيد مرحباً بك .


سماحة الشيخ : أهلاً وسهلاً.


المقدم : سماحة الشيخ تفجيرات في مدينة الصدر وقصف في الاعظمية وقصف لمقر هيئة علماء المسلمين وحرق المساجد.. يعني كيف تنظرون لذلك؟


سماحة الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :أن اللسان لقاصر عن أن يعبر عن عمق المأساة التي نشعر بها إزاء الأوضاع التي يشهدها عراقنا الحبيب. ونحن نتمزق قلبياً حينما نشهد كل هذه الأحداث
الدامية.. ما يشهده العراق بالأمس و اليوم هو في الحقيقة حلقة خطيرة من المسلسل الدامي وبالتالي نحن نستنكر كل هذه الحوادث الإجرامية التي جرت لأنحاء مختلفة من العاصمة.


المقدم : يعني برأيك سماحة الشيخ كيف يمكن الخروج من دوامة العنف هذه؟


سماحة الشيخ : يمكن الخروج من خلال عدة أمور: أهم هذه الأمور تصحيح مسار العملية السياسية فالعملية السياسية بنيت بناء خاطئا أدى إلى إدخال الطائفية السياسية للبلد وبالتالي أوقع العراق في
فتنة. فلا بد من تصحيح مسار العملية السياسية لكي يندمج فيها كل المواطنين العراقيين. النقطة الثانية لابد من أن يتخلص العراق من الاحتلال وتبعات الاحتلال وتداعيات الاحتلال. النقطة
الثالثة لابد أن تقطع يد التدخل الأجنبي المعاكس لمصلحة الشعب العراقي. النقطة الأخرى لابد من أن يكون أبناء الشعب العراقي جميعاً بكل مكوناتهم على درجة عالية من الوعي وان يحافظوا على ذلك
قدر ما أمكن....


المقدم : يعني سابقاً تحدثنا عن دور لعلماء الدين في العراق أو رجال الدين على الساحة العراقية علهم يجدون حلاً لما حل في العراق من عدم استقرار امني. وأيضاً بعدنا عن السياسة قليلاً ورجعنا
للسياسة مرة أخرى يعني بين هذا وذاك. انتم كمرجعيات دينية أليست هناك طريقة ما للخروج من هذا المأزق؟


سماحة الشيخ : الوضع العراقي معقد للغاية والأمور فيه متشابكة. وليس هناك طرف لوحده يستطيع أن يعالج المشكلة. المشكلة أعمق من ذلك بكثير فلا بد أن تعالج علاجاً جذرياً وعلاجا
موضوعياً. لاشك في أن للمرجعيات الدينية دوراً أساسياً في هذا المجال . ولكنها لا تملك مفتاح الحل لوحدها. لابد من معالجة مستوعبة لكل أبعاد المشكلة.


المقدم : سماحة الشيخ: الكلمة التي توجهونها سماحتكم لأبناء شعبنا في العراق .


سماحة الشيخ : أنا أدعو وبكل أخلاص ومحبة ومودة أبناء الشعب العراقي العزيز. هذا الشعب العريق. هذا الشعب المثالي الذي يمكن أن يشكل طليعة رسالية حضارية في العالم. هذا الشعب
الذي تسحقه المحنة. ادعوه بكل أخلاص إلى أن يتسامى على الجراح وان يتمسك بالمشروع الوطني العراقي الذي يقوم على أساس الثوابت الوطنية وان يحافظ بكل طاقته وجهده على النموذج الفريد
للتعايش. هذا النموذج الذي يضرب به المثل. وان لا يسمح للظرف الطارئ الذي حل بالعراق أن يقضي على هذا النموذج... أدعو إلى أن تسود أجواء المودة وان يبقى التحابب هو الذي يحكم
العلاقة بين مكونات الشعب العراقي. وان لا ينساق مع الفتنة. بل أن يعمل على إخمادها وان يترك ويدع كل صوت غير الصوت الوطني العراقي الذي يمكن أن ينضوي معه كل أبناء الشعب العراقي
تحت المظلة الوطنية العراقية الجامعة.


المقدم : سماحة الشيخ حسين المؤيد شكراً جزيلا لك..



                            رد سماحته على اتصال قناة البغدادية 26/11/2006

المقدم : سماحة الشيخ أهلاً بك.


سماحة الشيخ : أهلاً وسهلا بكم.


المقدم : شيخنا: ما هي رسالتك إلى الشعب العراقي والبلاد تعيش حالة من الأسى والاضطراب خلال اليومين الماضيين ؟


سماحة الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ... في الواقع حينما نلاحظ الأحداث المأساوية التي تجري في عراقنا الحبيب نتمزق داخلياً ونفسياً. وتتقطع نياط القلب على هذه المشاهد الساخنة الدامية الغريبة على سيكولوجية الفرد العراقي والمجتمع العراقي. هذه الأحداث التي تأتي كحلقة خطيرة في سلسلة دامية. والمشكلة أن هذه السلسلة مرشحة للاستمرار والتصعيد حتى يكاد بصيص الأمل يفتقد في مثل هذه الأجواء. نحن حينما ننظر إلى هذه الأحداث لا نركز عليها كنتائج لان التركيز على النتائج وعلى الأسباب القصيرة غير البعيدة وغير الإستراتيجية يؤدي إلى ضياع الحقيقة  وبالتالي قد ندور في حلقة مفرغة.


المقدم :سماحة الشيخ المؤيد ... يعني بودنا سؤالك هل يمكن القول بأن هناك ثقافة دينية في الشارع أو ثقافة سياسية في الشارع أو أي نوع أخر من الثقافة بدأت تتسلل إلى الشارع العراقي وهي ثقافة مشوهة مسؤولة عن هذه الأعمال وهذه الاندفاعات العشوائية؟


سماحة الشيخ : لا... نحن نعتقد أن أساس المشكلة هو سياسي والدوافع إزاء ما يجري هي دوافع سياسية. ولكن قد تلف وتغطى ببعض البراقع الواهية التي تعطى صفة دينية أو مذهبية. و إلا أساس المشكلة هو سياسي.


المقدم : يعني لا وجود.. لا خلاف بين المذاهب. ولا وجود لأي خلاف بين فئات الشعب العراقي كذلك؟


سماحة الشيخ : التنوع المذهبي حالة اعتاد عليها الشعب العراقي منذ قرون طويلة. وتعايشت المذاهب في حاضنة العراق وتعددت المدارس الفكرية والعقائدية والفقهية في داخل العراق منذ قرون.  وكان العراقيون يطوقون كل بوادر الفتنة حينما يراد لها أن تشتعل. وبالتالي لا نعتقد أن مجرد الاختلاف في الرؤى والأفكار يؤدي إلى ما نراه على الساحة .هذه قضية غريبة كما قلت. هي غريبة  على سيكولوجية الفرد العراقي ويأباها المجتمع العراقي ولكن يراد جره إليها جرا في ظرف طارئ اختلطت فيه الأوراق.


المقدم :سماحة الشيخ المؤيد... نحن سعداء جداً بمشاركتك ونتمنى أن نستغرق معك طويلاً في الحوار ونشكرك على هذه المشاركة.


 

السابق

 

 

 

Twitter Facebook قناة الشيخ حسين المؤيد في اليوتيوب google + البريد الالكتروني
[email protected]

جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد

www.almoaiyad.com