المقدمة : ابدأ باللقاءات للملك الأردني مع
القيادات الدينية أو السياسية العراقية.. ماذا جرى
في هذه اللقاءات وما فحوى المطالبات العراقية ومدى
التعويل أيضاً على زيارة بوش ولقائه بالمالكي.
سماحة الشيخ : بسم
الله الرحمن الرحيم: في الحقيقة بعد الاحتلال حدث
اختلال واضح في التوازن في المنطقة. فالساحة
العراقية بعد الاحتلال أصبحت ساحة مفتوحة للنفوذ
الإيراني على وجه الخصوص بينما كان هناك تراجع
واضح في الدور العربي باتجاه دعم المشروع الوطني
العراقي الرافض للاحتلال والمعارض للعملية
السياسية ببنائها الحالي ... التداعيات المتلاحقة
و المتفاقمة والتي أصبح من الواضح جداً وقد كان
واضحاً منذ البداية أنها لن تقف عند حدود العراق
وإنما ستترك تأثيراتها الخطيرة على كل المنطقة
وحتى على الساحة الدولية مضافاً إلى تعثر المشروع
ألاحتلالي الأمريكي وفشل العملية السياسية. أدى كل
ذلك يضاف إليه مطالبة القوى الوطنية بكل تلاوينها
من الدول العربية بان تلعب دوراً ايجابياً لصالح
الشعب العراقي ولصالح استقرار العراق.
المقدم : يعني أنت تضع في هذا الإطار اللقاءات
للملك عبد الله العاهل الأردني مع السياسيين وبعض
القيادات الدينية في العراق في أطار التيقن العربي
من ضرورة انحسار هذا النفوذ الإيراني كما تسميه
وبالتالي لعب الدول العربية دوراً أكبر في العراق؟
سماحة الشيخ : هناك
عدة أهداف: منها العمل على تحجيم الدور الإيراني
على الأقل و منها إنقاذ العراق من الأزمة الحالية
التي تعصف به وتهدد كيانه ونحن نجد أن الدول
العربية حريصة على وحدة العراق وعلى حفظ انتمائه
العربي وعلى استقراره ... فلهذا هي تلعب دوراً من
أجل استقرار العراق ومن اجل إعادة التوازن السياسي
داخل العراق وداخل المجتمع العراقي.
المقدم : بالتالي هل لديكم معلومات عما سيطلبه
الملك عبد الله من جورج بوش خلال الزيارة
المرتقبة؟
سماحة الشيخ : ليس
لدي معلومات ولكنني اعتقد أن المملكة الأردنية
الهاشمية ستلعب دوراً ايجابياً بهذا الاتجاه.
المقدم : شكراً جزيلاً على هذه المشاركة.. من عمان
المرجع الديني العراقي آية الله الشيخ حسين المؤيد
.
