اللقاءات الإعلامية

المرجع العراقي حسين المؤيد لـ (الزمان): مصالحة الحكومة ولدت ميّتة‎

جريدة الزمان الدولية   العدد(2548) التاريخ 18/11/2006

عمان - سعد عباس‏‎

قال حسين المؤيد، أمس، إن (المشهد العراقي هو مشهد سوداوي قاتم)، ‏مضيفاً أن (العراق يعيش أزمة كارثية يندفع وينزلق معها إلى حافة الهاوية). ولفت في حديث ‏تنشره (الزمان) في عدد لاحق إلى أن (مشروع المصالحة الذي عرضته الحكومة، ولد ميتاً، وعليه ‏ملاحظات جوهرية في الشكل والمضمون)، وقال (كنا في طليعة الداعين إلى المصالحة الوطنية ‏الحقيقية، لكن هذه القوى التي تمسك بالسلطة الآن كانت تقف ضدنا في دعوتنا إلى مصالحة ‏حقيقية، ونحن نرى أنهم اضطروا اضطراراً إلى رفع شعار المصالحة بعد تعثر مشروع الاحتلال ‏وبعد فشل العملية السياسية وبعد عجزهم عن إدارة الأوضاع في البلد)، عادا أن (مشروع ‏المصالحة يجب أن يتحقق قبل بناء أية عملية سياسية لكي تُبنى هذه العملية بشكل صحيح يندمج ‏فيها جميع العراقيين، أما أن تُقام عملية سياسية يرفضها قطاع كبير من مختلف مكونات الشعب ‏العراقي ثم يُقال لهم بعد فرض الأمر الواقع تعالوا إلى المصالحة، من موقع نحن في السلطة ومن ‏موقع عملية سياسية أقيمت، فهذا أمر غير مقبول أبداً). وشدد المؤيد على أن (من أهم المؤشرات ‏على زيف مشروع المصالحة الذي طرحته الحكومة الحالية، هو ما عملته هذه الحكومة مؤخراً من ‏موقفها الذي يدل على التخبط وعدم النضج السياسي، بإصدارها مذكرة قبض بحق الأمين العام ‏لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري)، عادّاً أن إصدار هذه المذكرة (سيؤدي إلى تعقيد ‏الأزمة السياسية في داخل العراق، ولن يساعد في تحقيق أي استقرار، وأصبح مؤشراً واضحاً ‏على زيف العملية السياسية وعلى زيف شعار المصالحة الذي رفعته هذه الحكومة). وكشف المؤيد ‏لـ (الزمان) عن مشروع (الميثاق الوطني) الذي قال إنه سيطرحه على (جميع القوى الوطنية ‏العراقية المناهضة للاحتلال)، لافتاً إلى أن هذا المشروع (يشخص بشكل دقيق أسباب الأزمة التي ‏يعيشها العراق‎). و(يتضمن برنامجاً سياسياً يحتوي على الثوابت الوطنية التي لا يختلف عليها اثنان من الوطنيين، ‏يكون هو البرنامج السياسي الموحد الذي تعتمده القوى والشخصيات الوطنية وتسوقه إلى الشعب ‏العراقي، وإخراج المواطن العراقي من تحت المظلات الطائفية والإثنية لينضم تحت المظلة الوطنية ‏الجامعة‎).
 

 

السابق