بغداد - خدمة قدس برس
دعا المرجع الشيعي، آية
الله حسين المؤيد، كافة الشخصيات والقوى الوطنية
العراقية المتمسكة بالمشروع الوطني العراقي، إلى
تشكيل "اللقاء الوطني العراقي" من أجل تنسيق
المواقف، داعيا في الوقت ذاته الولايات المتحدة
الأمريكية إلى إعادة النظر في سياستها في العراق.
وقال المؤيد في تصريحات خاصة لمراسل "قدس برس"، إن
"اللقاء الوطني العراقي ليس تنظيما جديدا ولا
تكتلا كسائر التكتلات، وإنما الهدف منه هو لقاء
هذه القوى لتنسيق المواقف والعمل ليكون اللقاء
بمثابة غرفة عمليات طوارئ في هذه الفترة العصيبة،
التي يمر بها العراق، وهذا ما سيعطي لهذه القوى
الوطنية زخما سياسيا أقوى وقدرة اكبر على أيجاد
حراك سياسي باتجاه المشروع الوطني العراقي"، حسب
تعبيره.
ودعا المؤيد، أمريكا، إلى إعادة النظر بسياستها في
العراق، قائلا "إذا كانت الإدارة الأمريكية جادة
في العمل على استتباب الاستقرار السياسي والأمني
في العراق، فعليها أن تعيد النظر في حساباتها"،
معتبرا أن "إصرار أمريكا على العملية السياسية
بوضعها الحالي لن يؤدي إلى نتيجة على مستوى تحقيق
الاستقرار، هذا الإصرار أمر غير مقبول في منطق
العمل السياسي"، حسب قوله.
واعتبر آية الله المؤيد، أن من يمكن له الوقوف
بوجه النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة، هو عراق
قوي مستقر، مشيرا إلى أن ذلك لا يتم "إلا إذا قام
الحكم في العراق على أساس المشروع الوطني"، حسب
وصفه.
وانتقد المؤيد العملية السياسية الجارية حاليا في
العراق، موضحا أنها مبنية على أساس خاطئ، وقال
"هذه العملية فشلت في إقامة دولة حديثة ومزدهرة
وقوية في العراق، ولذا لابد من عملية سياسية جديدة
تكون قادرة على دمج كل المواطنين فيها".
وأشار إلى أن "القول إن الحكومة الحالية هي حكومة
منتخبة، وأنها جاءت بانتخابات شرعية ونزيهة، فان
ذلك لا يسوغ لها الاستمرار في السلطة، هذا إذا
اعتبرنا أن تلك الانتخابات كانت فعلا شرعية
ونزيهة، استمرار حكومة عاجزة عن إدارة الأوضاع في
البلاد أمر غير مقبول، ذلك انه في أكثر
الديمقراطيات تطورا فان أية حكومة مهما كانت لها
شرعية انتخابية، إذا عجزت عن تحقيق شيء من مقومات
الدولة فضلا عن عجزها عن إدارة الأوضاع في البلاد،
فأنها تتنحى جانبا وتفسح المجال لحكومة أخرى تأخذ
فرصتها في إدارة ناجحة للوضع"، على حد تأكيده.