المؤيد يحاضر فـي حزب الفجر
عن مستقبل العراق
عمان - غادة عناب - أكد آية الله حسين المؤيد وهو
شخصية سياسية دينية عراقية بارزة ان الوضع العراقي
يعاني من أزمة خانقة بسبب الاحتلال ، إضافة الى
البناء الخاطئ للعملية السياسية الذي اوجد طائفة
سياسية التقت مصالحها مع المحتل وقوى إقليمية خارج
العراق ، مع تغييب المشروع الوطني العراقي وفصل
العراق عن عمقه الاستراتيجي العربي . وأضاف في
جلسة حوارية عقدت في حزب الفجر الجديد العربي
الأردني تحت عنوان المشهد العروبي والإسلامي
لمستقبل العراق انه عارض صيغة بناء العملية
السياسية في العراق منذ البداية ، مشيرا الى ان
مفردات البرنامج الذي طرحه يتأسس على اعتماد
المواطنة العراقية في كل الشؤون الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية ، إضافة الى اعتماد الكفاءة
والنزاهة لتولي المناصب بغض النظر عن الانتماء
الطائفي ، والحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا ،
رافضا فدرلة العراق بأي حال من الأحوال .
وشدد على ان المشروع الوطني يؤكد وبشكل قاطع على
ضرورة بناء دولة المؤسسات التي يحكمها القانون ،
وإعادة كتابة الدستور لتجسيد حالة الوفاق الوطني
للعراق ليصلح في ان يكون إطارا سياسيا للبلد
والمجتمع ، والحفاظ على الهوية الوطنية العربية
الإسلامية للشعب العراقي .
وأوضح ان الأولوية لجدولة انسحاب الاحتلال
الأمريكي ــ البريطاني ، المسندة بضمانات دولية
ومنسجمة مع تطلعات الشعب العراقي ، مشددا على
ضرورة حل جميع الميليشيات المسلحة التي اعتبرها
دولة داخل دولة . وأشار إلى ان الصراع الجاري
حاليا في العراق هو صراع سياسي يأخذ لبوسا دينيا ،
مبينا انه بين نهجين ، يمثل الاول نهجا وطنيا يرفض
الاحتلال وإفرازاته ، والثاني يتبنى أجندة المحتل
ليبقى بالسلطة ، موضحا ان إيران تتحرك وفقا
لمشروعها الإيراني القومي .
وأكد على التوافق الكامل بين ما طرحه جلالة الملك
عبد الله الثاني في المشروع العربي الإسلامي
ورسالة عمان وما تدعو إليه القوى الوطنية في
العراق لحل المشكلة العراقية ، مشيرا الى ان مشروع
التقسيم وارد في ظل ما يجري حاليا .
من جانبه ، دعا أمين عام حزب الفجر المهندس محمد
الشهوان الى ان يكون الإسلام الحاضنة التي تجمع كل
القيم الإنسانية التي تميزنا، حيث التسامح والعدل
والمساواة واحترام حقوق الإنسان هي المحاور
الأساسية لمشروعنا النهضوي العربي الإسلامي، مشيرا
الى مضامين رسالة عمان ، وجهود جلاله الملك عبدا
لله الثاني لبيان سماحة الإسلام ونبذ العنف
والإرهاب، وما يبذله على صعيد تمكين الشعبين
العراقي والفلسطيني من التمتع بالأمن والاستقرار
والعيش الكريم واستعادة الحقوق المستلبة.