العمليات التي تستهدف دور العبادة والمستشفيات
والبيوت تخريبية
عمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين: دعا
العلامة العراقي اية الله الشيخ حسين
المؤيد إلي بناء دولة المؤسسات وبناء العملية
السياسية في العراق والحفاظ علي وحدته رافضا فدرلة
العراق وتقسيمها إلي أجزاء، مؤكدا ان الحفاظ علي
امن واستقرار الدولة لا بد ان يتم من أجهزة الدولة
والحفاظ علي الدستور والإطار السياسي له، وفرض
جدولة زمنية لانسحاب المحتل وأذياله من العراق.
وصرح الشيخ حسين المؤيد بان العراق اليوم يتعرض
لغزو قوتين معا هما الروم تحت راية الغرب والفرس
تحت الراية الإيرانية وان الإستراتيجية الأمريكية
الجديدة تقوم علي السيطرة والهيمنة علي العالم
ساعية ان تحول المنطقة النفطية الي منطقة أمريكية.
وتحدث الشيخ المؤيد في ندوة حوارية في مقر حزب
الفجر الجديد الأردني في العاصمة عمان أمس الأول
وبحضور عدد من الأدباء والأحزاب والصحف الأردنية
عن مجموعة من القضايا التي تشكل في صميم الأمة
العربية، وعن أزمة العراق والتي لا تقف تداعياتها
في العراق فقط ولكن في المنطقة العربية ككل.
وركز الشيخ المؤيد في هذه الندوة عن مجموعة من
المحاور والتي تتلخص في خمس محاور أساسية وهي
المشروع النهضوي العربي الإسلامي، واقعه وآفاقه
المستقبلية وتحدياته وعقباته، وحوار الثقافات،
الحوار العربي الغربي قواعده وأسسه، الوحدة
الإسلامية وتقريب المذاهب، القضية العراقية وأفاق
حلها.
واعتقد الشيخ المؤيد بان المشروع النهضوي العربي
الإسلامي والذي عمل الرواد الأوائل كالشيخ عبد
الرحمن الكواكبي وغيره من العلماء علي إنهاضه، حقق
انجازات لهذه الأمة وقطع خطوات وأشواطا في مجتمعنا
العربي والإسلامي، ولكنه ألان يسير بخطي بطيئة جدا
ويجب علينا الاستمرارية والعمل علي تعزيزه، لأنه
كان السبب الرئيسي في طرد الوجود الاستعماري
واستطاع ان يحول العمل السياسي النخبوي الي عمل
جماهيري، وأصبحت الأمة العربية تتطلع الي التطور
في العدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان
وهذا المشروع قام علي أساس فصل الدين عن الدولة.
وأضاف المؤيد انه في الوقت الحاضر لا يوجد هناك
صراع للحضارات بل توجد حضارة واحدة وهي الحضارة
الغربية وإنما هناك ثقافات متصارعة، ولو ان
العولمة اتجهت نحو تكامل الثقافات لكانت هناك
انموذجية تكاملية.
وأضاف الشيخ المؤيد بان
إيران وأمريكا تحتاجان الي
اللعب بالورقة الشيعية في العراق، فالتقت
المصلحتان عند هذه الورقة وكانت هناك مفاوضات
أمريكية وإيرانية والصفقة كانت العراق وإيران تريد
ان تسيطر علي المنطقة اقتصاديا وسياسيا مؤكدا ان
ايران لديها نظرة احتقارية للعرب، وان صنعهم
للقنبلة النووية أرادوا بها إذلال العرب حيث انه
اذا استمر العرب علي ما هو عليه سوف يتم تقسيم
العراق الي ثلاث أقسام، وهذه أيضا من مطالب
إسرائيل.
وقال الشيخ اذا حدثت الحرب المؤكدة بين
إيران وأمريكا هذا يعني اما ان تكون حرباً شاملة او
حرباً محدودة حيث ان النظام الإيراني يسعي بان لا
تكون هذه الحرب شاملة لان الرابح بها ستكون أمريكا،
اما إذا كانت حرباً محدودة فالرابح بها ستكون
إيران.
وأفاد ان المفاعل النووي الإيراني وتحدياته علي
المنطقة فرض هيمنة إيران كقوة عظمي وتنافسها مع
إسرائيل وتحدي إيران مع الغرب.
وبين المرجع الديني ان العمليات التي تستهدف
المحتل وأذياله وركائزه هي عمليات مقاومة اسلامية
ونحن نؤيد وننصر هذه المقاومة، اما العمليات التي
تستهدف دور العبادة والمستشفيات والبيوت العراقية
لا يمكن إدراجها في عنوان المقاومة وإنما هي
عمليات تخريبية مدبرة من الاستعمار الأمريكي
والجنود البريطانيين.