الرئيسية شذرات الفتاوى الأسئلة والاستفتاءات المقالات الأبحاث والدراسات المحاضرات البيانات مشروع الميثاق الوطني اللقاءات الإعلامية السيرة الذاتية الصور الأبحاث والدراسات
صدر الكتاب:
قوله :- و بنيناه على مقدمة
أقول :- ربما توهم كلمة ( بنيناه ) ابتناء علم أصول الفقه بخصوصه على مسائل علم المنطق , و أنها ممهدة لعلم أصول الفقه . و المصنف رحمه الله لا يقصد ذلك , بل سيأتي تصريحه بأن هذه المقدمة ليست من جملة علم أصول الفقه , و لا من مقدماته الخاصة به , بل هي مقدمة العلوم كلها , و من لا يحيط بها فلا ثقة بعلومه أصلا .
و الأمر كما ذكره رحمه الله تعالى , لأن علم المنطق علم آلي يتكفل ببيان قواعد الإستدلال على وجه العموم , فهو يضع منهج الإستدلال الفكري الصحيح , فتكون حاجة علم أصول الفقه اليه من حيث أن هذا العلم يعتمد الإستدلال في بحوثه , فيحتاج كغيره من العلوم و القضايا الى معرفة طرق الإستدلال و قواعده العامة . و إلا فإن علم المنطق علم مستقل , و ليس جزء لا من علم أصول الفقه , و لا من غيره من العلوم . و هذه المقدمة هي إضافة من المصنف رحمه الله تعالى على غير ما درج عليه المصنفون في علم أصول الفقه , و هي إضافة في غير محلها , لأن الباحث في علم أصول الفقه و بمستوى كتاب المستصفى ينبغي أن يكون عارفا مسبقا و في مراتب علمية سابقة بعلم المنطق , فلا وجه لتدوين مسائل علم المنطق و جعلها مقدمة تمهيدية في هذا الكتاب . و قد ذكر هو نفسه رحمه الله تعالى أن من شاء أن لا يكتب هذه المقدمة فليبدأ بالكتاب .
قوله :- و لنذكر في صدر الكتاب
أقول :- سنذكر الملاحظات التي تتوجه على ما سيذكره المصنف رحمه الله تعالى , لا سيما في تقسيم مباحث أصول الفقه الى الأقطاب الأربعة .
البريد الالكتروني
[email protected]جميع الحقوق © محفوظة للمنتدى العلمي
مكتب سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد
